قال محافظ جزيرة سقطرى اليمنية، نزار محروس، الثلاثاء 18 يونيو/حزيران 2019، إن الوضع في الجزيرة «تحت سيطرة الجيش والأمن، والأوضاع هادئة بعد تأمين الميناء وفرار قوات «الحزام الأمني» المدعومة من الإمارات.
وأوضح محروس، في بيان وصل إلى الأناضول نسخة منه: «حاولت مجموعة من العناصر التخريبية تطلق على نفسها مسمى الحزام الأمني، مهاجمة ميناء أرخبيل سقطرى بعد ظهر الثلاثاء، واشتبكت العناصر التخريبية مع قوات خفر السواحل اليمنية المكلفة بتأمين الميناء».
وتابع أنه «عقب وصول تعزيزات من قوات الجيش والأمن لاذت العناصر التخريبية بالفرار، وتمت السيطرة على الوضع وتأمين الميناء».
ولفت إلى أنه لم تسفر الاشتباكات عن أي إصابات، مشيراً إلى أن الحياة في الجزيرة عادت إلى طبيعتها.
وجاء البيان بعد نحو ساعتين من تغريدة لمختار الرحبي، مستشار وزير الإعلام اليمني، قال فيها إن «الوضع بسقطرى تحت سيطرة الجيش والأمن، وفرار مليشيات الحزام الأمني التابع لدولة الإمارات من بوابة الميناء بعد وصول حملة أمنية بتوجيهات مباشرة من رئيس اللجنة الأمنية محافظ سقطرى رمزي محروس».
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال مصدر للأناضول، مفضلاً عدم نشر اسمه، إن «مواجهات اندلعت بين قوات خفر السواحل اليمني من جهة، وقوات الحزام الأمني التي تدعمها الإمارات من جهة أخرى، في ميناء سقطرى»، انتهت بإخراج تلك القوات من الميناء.
يأتي ذلك بعد يوم من اعتداء مسلحين انفصاليين موالين للمجلس الانتقالي الجنوبي (يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله) الذي تتهم أطراف حكومية الإمارات بدعمه، على موكب وزير الثروة السمكية فهد كفاين ومحافظ جزيرة سقطرى، أثناء خروجهما من إحدى المنشآت الحكومية غربي الجزيرة.
ولم تسفر الحادثة عن أية إصابات، عدا أضرار في مركبات الموكب، وفق مصدر حكومي يمني.
وشهدت سقطرى في مايو/أيار 2018 توتراً غير مسبوق، إثر إرسال الإمارات قوة عسكرية إليها بالتزامن مع تواجد رئيس الحكومة اليمني حينها أحمد عبيد بن دغر وعدد من الوزراء.
وعقب رفض الحكومة الخطوة الإماراتية، وتمسكها بضرورة انسحاب القوات الإماراتية، تدخلت وساطة سعودية قضت برحيل قوات أبوظبي من الجزيرة البعيدة عن الصراع المسلح الدائر في اليمن.