أعرب وزير الخارجية البريطاني السابق، بوريس جونسون، الذي يتقدم بحزب المحافظين في سباق خلافة رئيسة الوزراء المستقيلة، تيريزا ماي، عن أسفه حيال تصريحاته العنصرية التي استهدف من خلالها المسلمات في بلاده.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير السابق في برنامج حواري متلفز شارك فيه مرشحون آخرون منافسون له، حيث تم تذكيره بتصريحات عنصرية سابقة كان قد شبه فيها المنتقبات من النساء بصندوق البريد.
وردًا على ذلك، قال جونسون إن التعبيرات التي اقتبست من المقالات التي كتبها خلال آخر 30 عاماً عمل فيها بالصحافة، تم تضخيمها، مضيفاً: «لكن بالتأكيد أنا متأسف لما أحدثته هذه الكلمات من ألم وإيذاء».
والثلاثاء عزّز جونسون (55 عاماً) تقدّمه في السباق لخلافة ماي، بعدما تصدّر نتائج الدورة الثانية من تصويت النواب المحافظين.
وحصل جونسون على 126 صوتاً من أصل 313 أثناء الدورة الثانية من سلسلة عمليات الاقتراع لانتخاب زعيم لقيادة حزب المحافظين ورئاسة الحكومة البريطانية.
في المقابل، لم يتمكن دومينيك راب، الذي شغل منصب وزير شؤون البريكست لفترة قصيرة، من الحصول على 33 صوتاً، وهو الحدّ الأدنى المحدد للانتقال إلى الدورة الثالثة من التصويت التي ستُجرى الأربعاء.
وسيخوض المرشحون الخمسة المتبقون مناظرات تلفزيونية.
ويحق لجميع نواب الحزب البالغ عددهم 313 المشاركة في الاقتراع السرّي في السباق لاختيار بديل لرئيسة الوزراء المستقيلة ماي.
وستجرى جولات أخرى لتقليص القائمة إلى أن يتبقى اثنان فقط يُنتخب أحدهما من طرف كل منتسبي الحزب في أنحاء البلاد، البالغ عددهم 160 ألفاً.
ويتوقع أن يتم الإعلان عن الفائز يوم 22 يوليو/تموز المقبل.
وبإمكان نتيجة المعركة من أجل الزعامة أن تحدد الشروط التي ستخرج بريطانيا بموجبها من الاتحاد الأوروبي يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وفق ما هو مقرر.
وقال جونسون إنه منفتح على احتمال انسحاب بريطانيا من الاتحاد دون التوصل إلى اتفاق رسمي بين الطرفين، رغم تأكيده أنه يفضل إبرام اتفاق قبل نهاية المهلة.
ويقول معارضو الانسحاب بدون اتفاق إن من شأن ذلك أن يتسبب في فوضى اقتصادية، لكون الاتحاد الأوروبي أبرز الشركاء التجاريين لبريطانيا.