عبدالمنعم أبو الفتوح

"مرسي" قد رحل، لكن هناك قادة آخرون في خطر.. أنقذوا "أبو الفتوح"!

كشف أحمد، نجل عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب «مصر القوية» المعارض للنظام، عن تعرُّض حياة والده المحبوس لخطر، وذلك بعد أن لاقى الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي حتفه أثناء محاكمته.

وقال أحمد أبوالفتوح، في تدوينة: «في آخر زيارة لأبي (لم يحددها) قال لي إنه تعرض لذبحة صدرية اليوم اللي قبله ومرَّت بسلام، ولولا أنه طبيب يحاول إسعاف نفسه، كانت النتيجة ستكون مختلفة».

وأوضح أن «هناك رفضاً مستمراً من الأجهزة الأمنية لخروجه لإجراء الكشف وعمل فحوصات طبية». 

ووصف ذلك بأنه «قتل بطيء».

وحازت تدوينة نجل أبوالفتوح بشأن مخاوفه المتعلقة بصحة والده، انتشاراً واسعاً لليوم الثاني، حيث حصد أكثر من ألف مشاركة ونحو 3 آلاف تفاعل ونحو مئتي تعليق، أغلبها يستنكر ما يحدث مع أبوالفتوح. 

والأسبوع الماضي، قالت أسرة أبوالفتوح، في بيان، إنه «يعاني إهمالاً في الرعاية الطبية»، دون تفاصيل بشأن حالته الصحية. 

ولم يتسنَّ الحصول على تعقيب فوري من السلطات المصرية، لكنها عادة ما تقول إنها تقدم كافة الرعاية الصحية لكل السجناء دون تمييز.‎

وأمس الثلاثاء 18 يونيو/حزيران 2019، قررت محكمة جنايات القاهرة تجديد حبس أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، 45 يوماً على ذمة التحقيقات، التي تُجرى معه بشأن اتهامه بالاتصال بكيانات معادية للدولة، ونشر أخبار كاذبة.

أبوالفتوح محتجز في أحد سجون القاهرة، منذ منتصف فبراير/شباط 2018، على ذمة التحقيق معه في تهم نفى صحتها، بينها «قيادة وإعادة إحياء جماعة محظورة (لم تحددها النيابة)، ونشر أخبار كاذبة».

وتم توقيف أبوالفتوح، بعد يوم واحد من عودته من لندن، إثر زيارة أجرى خلالها مقابلة مع فضائية «الجزيرة» القطرية، انتقد فيها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قبل إعادة انتخابه، في مارس/آذار 2018، لفترة رئاسية ثانية.

ويعد أبوالفتوح أحد أبرز السياسيين في مصر، وتم توقيفه أكثر من مرة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك (1981 – 2011)، وكان أحد رموز جماعة الإخوان المسلمين، قبل أن ينفصل عنها، ويخوض انتخابات رئاسة مصر مستقلاً، عام 2012.