أكدت الحكومة الشرعية دعمها ومساندتها للإجراءات التي قامت بها السلطة المحلية في محافظة أرخبيل سقطرى.
جاء ذلك في اتصالات هاتفية، قالت وكالة سبأ إن معين عبدالملك أجراها مع محافظ سقطرى وقياداتها الأمنية والعسكرية.
وشهد الميناء الرئيسي للجزيرة الواقعة في المحيط الهندي، (قرب القرن الأفريقي)، اشتباكات عنيفة، أمس، بين مسلحين تدعمهم الإمارات تحت مسمى الحزام الأمني، وقوات خفر السواحل المكلفة بتأمين الميناء، وتدخلت قوات الجيش والأمن لتعزيز الأخيرة، ما أسفر عن إفشال محاولة السيطرة على الميناء وفرار المجاميع المسلحة الموالية للانتقالي وأبوظبي.
ووجه رئيس الوزراء، محافظ سقطرى رمزي محروس، والمسؤولين العسكريين والأمنيين، "باتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لحفظ الأمن ونزع كل بؤر التوتر والاحتقانات والعمل على تجاوز الإشكالات الأخيرة" .
وأشاد معين عبدالملك، بتعاون أبناء سقطرى في دعم إجراءات قيادة السلطة المحلية في الحفاظ على الأمن والاسقرار، مؤكداً –حسب الوكالة الحكومية- دعم مجلس الوزراء بتوجيهات من الرئيس هادي، لكل الإجراءات الرامية للحفاظ على السلم الاجتماعي وامن واستقرار وسلامة المواطنين والحفاظ على مؤسسات الدولة.
وقال الدكتور معين عبدالملك، إنه يعمل "على معالجة بؤر التوترات ومنع حدوث اي تداعيات"، عبر القنوات الرسمية وأدوات الدولة.
وأوضح في منشور على حسابه في تويتر، نعمل ذلك "بعيداً عن توظيف القضايا الوطنية للإثارة والكسب السياسي"، في إشارة منه إلى حياد الحكومة وتعاملها مع أحداث سقطرى لاحتواء الموقف، دون دعم الاطراف الموالية للإمارات أو الشرعية.
وأضاف في تغريدته ذاتها "الحفاظ على الامن ونزع التوترات وتطبيق القانون مهمة اجهزة الدولة ومحور عملنا مع السلطات المحلية في كافة ارجاء البلاد".
وسبق أن اعلنت سلطات سقطرى في بيان لها أمس، افشال محاولة تخريبية استهدفت الميناء، قالت أن مجموعة تخريبية تطلق على نفسها "الحزام الأمني" تقف ورائها، مؤكدة السيطرة على الوضع في الميناء بمساندة قوات الجيش والأمن.
وتشهد سقطرى منذ اسابيع توتر متصاعد، إثر محاولة الإمارات وحلفائها في المجلس الانتقالي، تشكيل حزام أمني في الارخبيل، وهو ما ترفضه الحكومة والسلطة المحلية، ومنعت الأخيرة سفينة يعتقد أنها تحمل أسلحة ومعدات عسكرية من تفريخ شحنتها في الميناء، ويعتقد أن الهجوم كان بهدف استلام حمولة السفينة المستأجرة من الإمارات.
وكان انصار المجلس الانتقالي والإمارات في سقطرى، تمكنوا مطلع الاسبوع من تهريب مجموعة جديدة من شباب المحافظة، ونقلهم للتدرب في معسكرات تديرها ابوظبي، جنوب اليمن، رغم إجراءات السلطات ومنع إدارة الميناء، للمجندين من الوصول إلي السفينة.