سارع مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في غزة للإعراب عن حزنهم البالغ فور الإعلان عن وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي، وأكثروا من الترحم عليه والدعاء له بالمغفرة والثواب.
وأظهر تفاعل المستخدمين مع نبأ وفاة مرسي أنه يتمتع بمكانة خاصة لديهم على اختلاف انتماءاتهم السياسية والدينية.
وتداول المتفاعلون عبارات لمرسي وأعادوا التذكير بما اعتبروها "فترة ذهبية" عاشتها غزة إبان حكمه، عندما كان يُسمح لسكان القطاع بالسفر بحرية عبر معبر رفح
ويربط المعبر بين غزة ومصر ويعد المنفذ الوحيد المتاح لسكان القطاع على العالم الخارجي.
وفي هذا السياق كتبت يافا أبو عكر على صفحتها على فيسبوك: "يا من قلت إن من يعتدي على غزة كأنما يعتدي على القاهرة. إلى رحمة الله د. محمد مرسي".
اهمل فيسبوك الرسالة التي بعث بها Yafa
نهاية فيسبوك الرسالة التي بعث بها Yafa
وعلق سامي شحادة: "غزة ما شافت الخير إلا بعهدك" فيما كتب د. علاء أبو عامر: "شهدت مطارات مصر ومعابرها معاملة للفلسطيني لم تشهدها مصر إلا في زمن الخالد جمال عبد الناصر رحمه الله".
اهمل فيسبوك الرسالة التي بعث بها د.علاء
نهاية فيسبوك الرسالة التي بعث بها د.علاء
وكانت العلاقات بين حركة حماس ونظام الحكم في مصر قد بلغت أوجها مع صعود محمد مرسي لسدة الحكم في يونيو حزيران من عام 2012 إذ جمعت الطرفين الأيديولوجية الإسلامية.
ولم تمضِ سوى أسابيع قليلة على تولي مرسي الحكم حتى تحسنت حركة مرور المسافرين عبر معبر رفح بشكلٍ لافت مقارنةً بالسنوات السابقة التي شهدت فترات عسيرة من الإغلاق المتواصل أوالجزئي للمعبر.
اهمل فيسبوك الرسالة التي بعث بها Mohammed
نهاية فيسبوك الرسالة التي بعث بها Mohammed
وتمكن نحو 210 آلاف فلسطيني من السفر عبر المعبر خلال تلك الفترة، حيث فتح المعبر أبوابه على مدار 310 أيام.
واستمر المعبر في العمل بشكلٍ طبيعي حتى الإطاحة بمرسي من الحكم في يوليو تموز عام 2013.
ومع وصول الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي إلى سدة الحكم عادت القيود على حركة المسافرين لسابق عهدها قبل تولي مرسي.
وبخلاف عدد ساعات فتح المعبر، أبدى مرسي مرونةً في التعامل مع ملف الممنوعين من السفر لدى السلطات المصرية لأسبابٍ أمنية، وكذلك مسألة "ترحيل" المسافرين الذكور.
كما تعهد مرسي خلال فترة حكمه بحل أزمة الكهرباء في قطاع غزة.
اهمل فيسبوك الرسالة 2 التي بعث بها Mohammed
نهاية فيسبوك الرسالة 2 التي بعث بها Mohammed
اهمل فيسبوك الرسالة التي بعث بها رمضان الحلاق
نهاية فيسبوك الرسالة التي بعث بها رمضان الحلاق
ومرت العلاقات بين حماس ونظام الرئيس السيسي بفترة من التوتر استمرت لسنوات اُتهمت خلالها حماس بـ "دعم الإرهاب في سيناء" و"إيواء إرهابيين مصريين مطلوبين" في غزة.
إلا أن العلاقات شهدت تحسناً مع نهاية عام 2016 وأصبحت مصر تلعب دور "الوسيط" في ملف المصالحة الفلسطينية وفي أوقات التصعيد الأمني مع الجانب الإسرائيلي.
ورأى البعض أن الحركة باتت في مأزق بعد وفاة مرسي الذي يعتبر هو وحزبه بمثابة "العدو اللدود" للنظام المصري الحالي.
وعلقت المستخدمة دعاء حسني في هذا السياق ساخرة: "إيه ده .. مرسي مات😲😲 !؟ وأنا بقى أنعى وفاته وأفتح له بيت عزا وأقول لمفترق السرايا يقوم بالواجب وأحرِج نفسي مع الوفد المصري ؟!".
ومفترق السرايا هو أحد الميادين الرئيسية في مدينة غزة وغالباً ما تعمد السلطات الحاكمة في غزة إلى رفع صور ضخمة فيه للزعماء والرؤوساء الداعمين لها حيث كان الرئيس السيسي أحدهم قبل شهورٍ ليست بعيدة.
ولم تمضِ سوى ساعات قليلة على وفاة مرسي حتى أصدرت حركة حماس بياناً نعته فيه واعتبرت وفاته "مصاباً جللاً".
وقالت الحركة في البيان إن غزة "ستسطر مواقفه الخالدة تجاهها بالعمل على فك حصارها والتصدي بكل مسؤولية قومية للعدوان الصهيوني عليها" على حد تعبيرها.
هذا وقد قضى مرسي خلال جلسة إعادة محاكمته و23 آخرين في قضية التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد بينها حركة حماس.
وكانت محكمة النقض ألغت في نوفمبر تشرين أول عام 2016 أحكام الإعدام والمؤبد التي صدرت بحقه وبحق آخرين على خلفية قضية التخابر مع حماس وقررت إعادة المحاكمة.