بعد إعلان البرنامج التعليق الجزئي لتوزيع المساعدات في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.....
الأناضول:
اتهمت جماعة الحوثي، برنامج الغذاء العالمي، بالمشاركة في تجويع اليمنيين، بعد إعلان الأخير التعليق الجزئي لتوزيع المساعدات في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.
والجمعة، أعلن ستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، التعليق الجزئي للمساعدات التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي، في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.
وقال رئيس جمعية حماية المستهلك في حكومة الحوثيين (غير معترف بها) فضل مقبل، خلال مؤتمر صحفي دعت له الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية في صنعاء، إن "الغذاء العالمي يشارك التحالف العربي بقيادة السعودية في حصار اليمنيين، ويتورط في أكبر جريمة ضد المدنيين".
وأضاف مقبل "برنامج الغذاء يسهم في قتل اليمنيين، ويمارس ابتزازا، حين يخيّرنا في أن نأكل أو نستخدم المواد التالفة التي لا تصلح للاستخدام الآدمي، أو تعليقها ومنع وصولها إلى اليمنيين".
وتابع أن "اليمنيين يموتون جوعا ونحمّل برنامج الغذاء المسؤولية الجنائية جراء ما يحدث؛ فهو يقتل اليمنيين سواء في تعليقه للمساعدات أو إيصالها بتلك الكيفية، فاسدة ولا تصلح للاستخدام الآدمي".
وخلال الآونة الأخيرة، صعّد الحوثيون هجومهم ضد برنامج الغذاء، ويتهمون البرنامج والمنظمات الدولية بأنها تمارس دورا استخباراتيا في اليمن، وأنها جزء من الحرب التي تقودها السعودية.
وسبق أن نفى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الأربعاء، "ادعاءات" الحوثيين، تقديم البرنامج مساعدات منتهية الصلاحية في اليمن.
والإثنين، اتهم مدير عام برنامج الغذاء ديفيد بيسلي، جماعة الحوثي بـ"الاستيلاء" على المساعدات الغذائية المقدمة من الأمم المتحدة، بعد رفضهم تطبيق نظام بصمة العين في توزيع المساعدات.
لكن الحوثيين يطرحون حلولا بديلة من ضمنها "شراء المواد الإغاثية من داخل اليمن، والانتقال من نظام توزيع المساعدات العينية إلى النقدية للمتضررين، والعمل بحيادية بعيدا عن السياسة".
ويعاني 20.1 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، بينهم نحو 10 ملايين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، ولا يعرفون من أين ستأتي الوجبة التالية، وفق البرنامج العالمي.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربًا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة "الحوثي" المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.