قال رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، إن الدورة القادمة للبرلمان اليمني ستعقد في العاصمة المؤقتة عدن، "ونحن نسعى لتأسيس مقر للبرلمان في منطقة آمنة لأن الجانب الأمني يعطل عملنا".
ودعا البركاني في حوار صحفي مع جريدة الشرق الأوسط السعودية اليوم الأحد، كل دول التحالف لرفع الجاهزية لتوفير الأمن والإستقرار في المناطق المحررة، وتقديم الدعم العسكري للجيش الوطني لتحرير الأرض المتبقية، مضيفاً "نحن لا ننكر ما قدمته دول التحالف، لكن نطلب المزيد في المناطق المحررة".
ورداً على سؤال حول الوضع الأمني في عدن، قال البركاني "أتمنى أن نسمع خلال الأيام المقبلة عملا إيجابيا على الأرض لبسط نفوذ الدولة من خلال دعم الأشقاء".
وكشف البركاني عن مشاورات جارية، لاختيار حكومة كفاءات وقدرة عالية، مستدركاً "سوف نرى بعد عودة الرئيس من رحلة العلاج حكومة عالية الهمة تؤدي دورها، وسيكون «مجلس النواب» سنداً لها في الداخل والخارج مع الاهتمام بالعمل الدبلوماسي النشط لإيصال صوت اليمنيين للعالم، ونحن عازمون، ومعنا الرئيس وكل القيادات خلال الأيام القادمة، على استعادة الدولة، والعمل معا بروح الفريق الواحد".
وأكد البركاني أن الدور الذي تقوده الأمم المتحدة في اليمن ومبعوثها الخاص مارتن غريفيث، "لم يصل لأي إنجاز يُذكر لذلك نتمنى أن تظل قضية اليمن حاضرة وبقوة في المحافل الدولية" متهماً غريفيث بالمساهمة "في حالة الجمود والانهيار الذي تشهده بالمفاوضات السياسية.
وأضاف: "نؤكد أن من يراهن على تغيير نهج الجماعة فهو رهان فاشل وسبق أن راهن المبعوث الأممي مارتن غريفيث لمدة عام ونصف العام، ولم يصل لشيء وأعتبر أن من يراهن على الحوثي فهو لن يرى سوى سراب".
وأوضح البركاني أن الحكومة والشرعية اليمنية تنتظر من الرباعية الدولية المعنية باليمن "أن تؤكد ما إذا كانت الجماعة جادة في اتفاق الحديدة والتوصل إلى سلام وحل سياسي حقيقي، أم سيتم التمديد بمهلة جديدة ونظل في هذه الدوامة"، مؤكداً أن الحكومة وافقت على اتفاق السويد تحت ضغوط دولية كبيرة جداً وكانت قاب فوسين من إنجاز مهمتها في تحرير الحديدة.