قال محمد الريشي، رئيس مجلس الحراك الثوري في أرخبيل سقطرى باتصال مع "سبوتنيك" الاثنين، "إن المجلس يتابع بقلق بالغ الدعوات لتسييد فصيل جنوبي دون الآخرين وعبر السيطرة العسكرية وتحت غطاء القضية الجنوبية لتكون حكرا وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا.
وأضاف الريشي، ستؤدي تلك الدعوات إلى صراع غير محمود ولفترات طويلة، داعيا من يريد الجنوب عليه أولا أن يوحد العمل السياسي عبر التوافق الجنوبي وليس الفرض العسكري.وأكد الريشي، أن المجلس يبذل جهوده لردع دعوات التناحر لأن أول الخاسرين فيها القضية الجنوبية والنسيج الوطني الجنوبي، داعيا القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في أرخبيل سقطرى الجلوس إلى طاولة الحوار مع المكونات السياسية قبل الدعوة للحوار عبر فوهات البنادق.
منوها إلى أن السيطرة العسكرية فصيل جنوبي دون الآخر لن تمنحه الحق في تطويع الآخرين، وإنما تفتح الباب واسعا للصراعات القادمة بشتى ألوانها.
وأوضح الريشي أن الدعوات لإرهاب الآخرين باتهام كل القوى بما فيها الأجهزة المحلية عسكريا وأمنيا التابعة للشرعية ووصمها بتهم الإصلاح وغيرها للنيل منها، اتهامات لتمرير مخطط تدمير الجنوب.
واختتم الريشي، بأن الوحدة الجنوبية من دون سلاح هي أعظم من سيطرة فصيل جنوبي على أرض الجنوب ولو كان يملك جيش أمريكا.
وتقود السعودية، منذ آذار/ مارس 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية، لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة شمالي وغربي اليمن، سيطرت عليها جماعة "الحوثيين" وحلفاؤها، في أواخر عام 2014.