غريفيث- المبعوث الدولي إلى اليمن

غريفيث يعود مجددا للمشهد اليمني.. وبقوة! (كاريكاتير)

قالت صحيفة عكاظ السعودية نقلاً عن مصادر رئاسية إن مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث طلب من الحكومة الشرعية تقديم خطة إعادة انتشار جديدة في الحديدة خلال الأيام القادمة لدراستها وإجراء مشاورات لتنفيذها.

 

والتقى غريفيث أمس الأربعاء في الرياض نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح، وناقشا التحديات التي تواجه اتفاق استوكهولم وقضايا المختطفين والأسرى.

 

وقال غريفيث في بيان أمس، إن اللقاء شجعه للترتيب لاستئناف المشاورات مع الأطراف اليمنية في أقرب وقت ممكن، مؤكداً التزام الأمم المتحدة بالوصول إلى اتفاق شامل بقيادة يمنية، وحث الأطراف اليمنية على التهيئة لذلك. 

 

من جانبه ، رأى مستشار الرئيس اليمني ياسين مكاوي أنه لا حل إلا بالحسم العسكري، معتبراً أن اتفاق السويد انتهى منذ وقت وطويل، كاشفاً عن ضغوط تمارس على الحكومة اليمنية وتصعيد حوثي على الأرض.

 

وقال مكاوي في اتصال هاتفي مع «عكاظ» إن استمرار تمسك الحكومة بهذا الاتفاق ليس له معنى، معربا عن اعتقاده بأن هناك من يمارس الضغوط على الحكومة وهو أمر خطير في ظل تصعيد العدوان الحوثي. وأضاف أن الحوثيين ليسوا مؤهلين للسلام، مطالبا المجتمع الدولي بالكف عن المراوغة والدخول في مرحلة الحسم.



إلى ذلك؛ أوضح راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة اليمنية، أن تنفيذ اتفاق استوكهولم يجب أن يكون بصفته منظومة متكاملة دون أي تجزئه، وأفاد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «نؤكد شكرنا للأمين العام للأمم المتحدة لتعاطيه المسؤول والبنّاء في القضايا التي كانت محل خلاف مع المبعوث الأممي، خصوصاً اتفاق استوكهولم الخاص بالحديدة كمنظومة متكاملة دون تجزئة أو تقسيم، إضافة إلى الضمانات الأساسية للحل؛ وهي المرجعيات الثلاث».


وتابع: «نتمنى أن تكون هذه العودة في هذا الاتجاه حتى نستطيع تحقيق سلام دائم وشامل لليمن، لكن للأسف الشديد الميليشيات على الأرض تقوم بالتحشيد في الحديدة وأكثر من جبهة، وكل المؤشرات على الأرض تؤكد عدم نيتهم تنفيذ اتفاق استوكهولم أو أي تسوية شاملة، كل ما يحدث من تصعيد عسكري يثبت أن الميليشيات الحوثية لا تريد إلا استمرار الحرب ولا تفهم إلا لغة القوة».