مازالت الألغام الحوثية تحصد أرواح المدنيين حتى اليوم في المناطق المحررة بالساحل الغربي الممتد من باب المندب تعز إلى ضواحي مدينة الحديدة.
وقال سكان لـ"المصدر أونلاين" إن الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي بكثافة في المزارع والطرقات صارت كابوساً يؤرقهم ويحصد أرواحهم رغم الجهود المستمرة لفرق الهندسة العسكرية في نزعها.
مساء أول أمس الثلاثاء فجع المواطن محمد علي عمر بمقتل طفليه يحيى 10 أعوام ونجوى 11 عاماً أمام عينيه نتيجة انفجار لغم زرعه الحوثيون في قرية "القضبة" بمديرية الدريهمي جنوبي الحديدة.
وعلى ذات الصعيد، نجا المواطن علي محمد ناجي القادري بأعجوبة وتدمرت سيارته جراء انفجار لغم أرضى، صباح أمس الأربعاء، أثناء مروره في خط "الكديحة"، في مديرية المخا غربي تعز.
وأصيب المواطن عبدالرحمن هويدي، وفقد إحدى عينيه نتيجة انفجار لغم حوثي، أول أمس الثلاثاء، كان مزروعاً في جذع شجرة قرب منزلهم في قرية "نوبة عامر" بمديرية المخا.
كما اصيب المواطن مهيوب سعد الشجاع بجروح متعددة جراء انفجار لغما حوثيا، وتدمرت سيارته، الاثنين الماضي، في طريق الرويس شمال مديرية المخا.
وبحسب تقارير حقوقية، بلغت ضحايا الألغام منذ بداية الحرب 2584 فرداً، بينهم 1280 قتيلاً، ومن ضمنهم، مقتل 103 امرأة و 195 طفلاً، وتصدرت محافظتا تعز والحديدة قائمة ضحايا الألغام.