قوات عسكرية إماراتية

الإمارات تقلص وجودها العسكري في اليمن.. وهذه أبرز الأسباب!

قالت وكالة رويترز للأنباء، إن القوات الإماراتية في اليمن، قلصت وجودها العسكري بسبب التهديدات المتزايدة في الخليج العربي وتصاعد الأزمة بين إيران وأمريكا.

ونقلت الوكالة عن أربعة مصادر دبلوماسية غربية قولها، إن دولة الإمارات العربية العضو الرئيسي في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن تقلص وجودها العسكري هناك بسبب التهديدات الأمنية الناتجة عن تزايد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.

وذكر اثنان من الدبلوماسيين أن الإمارات سحبت بعض القوات من ميناء عدن الجنوبي ومن الساحل الغربي لليمن حيث شكلت الإمارات وسلحت قوات محلية تقود المعركة ضد جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على ساحل البحر الأحمر.

وذكر ثلاثة من الدبلوماسيين أن أبوظبي تفضل أن تكون قواتها ومعداتها قيد تصرفها في حالة تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد الهجمات على ناقلات نفط في الخليج وإسقاط طهران لطائرة أمريكية مسيرة.

وقال مسؤول إماراتي كبير لرويترز ”صحيح أن هناك بعض التحركات للقوات... لكنها ليست إعادة انتشار من اليمن“ مضيفاً أن الإمارات ما زالت ملتزمة تماماً بالتحالف العسكري و”لن تترك فراغاً“ في اليمن.

ولم يقدم المسؤول تفاصيل عن التحركات أو الأرقام المعنية أو يحدد ما إذا كان ذلك يحدث داخل اليمن أو خارجه. وتدخل التحالف في الصراع اليمني عام 2015 في مسعى لإعادة الحكومة التي أطاح بها الحوثيون.

ومن غير المعروف عدد القوات الإماراتية الموجودة في اليمن. وأشار دبلوماسي غربي إلى أن الإمارات سحبت ”الكثير“ من القوات من اليمن خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

ورداً على سؤال عما إذا كانت التوترات مع إيران وراء هذه الخطوة قال المسؤول الإماراتي إن القرار يتعلق أكثر بوقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الميناء الرئيسي لليمن، والتي يسيطر عليها الحوثيون الآن، بموجب اتفاق سلام تم التوصل إليه في ديسمبر كانون الأول الماضي برعاية الأمم المتحدة.

وقال المسؤول ”هذا تطور طبيعي“ مؤكداً دعم الإمارات للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتنفيذ الاتفاق في الحديدة لتمهيد الطريق لإجراء محادثات لوضع نهاية للحرب.

وأصبحت الحديدة محور الحرب العام الماضي عندما حاول التحالف السني المدعوم من الغرب السيطرة على الميناء وهو خط الإمداد الرئيسي للحوثيين. وبموجب اتفاق ستوكهولم، الذي لم ينفذ بالكامل، سينسحب كل من الحوثيين والقوات اليمنية الموالية للتحالف من الحديدة.

وقبل نحو أسبوع، نشر المصدر أونلاين خبراً عن مغادرة دبابات وآليات عسكرية تابعة للإمارات، ميناء الزيت غربي مدينة عدن، جنوبي البلاد للمرة الأولى منذ وصولها إلى المدينة الساحلية قبل حوالي أربعة أعوام.

ونقل المصدر أونلاين عن مصدر خاص في عدن، قوله، إن إماراتيين وآليات ودبابات غادرت الميناء التابع لمديرية البريقة غربي مدينة عدن على متن سفينة عسكرية إماراتية، لكن لم تتضح الجهة التي غادرت إليها السفينة، وطبيعة الأسباب التي تقف خلف مغادرة تلك القوات.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة الأصوات الشعبية والرسمية، المطالبة بإنهاء دور الإمارات في التحالف العربي، فيما تشير التوقعات أن سلطات أبوظبي تسعى للتخفيف من الضغوط بتقليص حضورها العسكري في عدن والإعتماد بشكل أكبر على حلفائها المحليين جنوب اليمن.