اعتقلت السلطات الكويتية، اليوم الجمعة 28 يونيو/حزيران، المحامي الكويتي ناصر الدويلة، بسبب ما قالت إنها قضية تتعلق بـ «الإساءة إلى السعودية».
وقالت صحيفة «الراي» الكويتية، إنه «تم إلقاء القبض على ناصر الدويلة، تنفيذاً لأمر النيابة في قضية تتعلق بالإساءة للسعودية».
والدويلة هو نائب كويتي سابق، وأحد أشهر المغردين الكويتيين على موقع تويتر، حيث يتابع حسابه نحو 441 ألف شخص، كما أنه تقلد منصب ضابط دروع وشارك في حرب الخليج، وعمل أيضاً مستشاراً لوزير الدفاع سابقاً.
وتعرض الدويلة على مدى طويل للانتقاد والسب والهجوم، لكن الأمر اتخذ منحى آخر بتلقيه تهديداً بالقتل مؤخراً على لسان أحد المغردين السعوديين، وهو التهديد الذي جاء رداً على تغريدة للدويلة اعتبرت تحريضاً للحوثيين على شن هجوم على مدينة أبها، تزامناً مع حفل للمغنية الكولومبية شاكيرا، حيث نصحها قائلاً «انحاشي يا شاكيرا»، وهو تعبير خليجي بمعنى «اهربي يا شاكيرا».
وكان الدويلة قد قال في تصريح لقناة «الجزيرة» إن «المشكلة بدأت عندما غرد مناهضاً لدعوات الحرب على إيران»، مشيراً إلى أنها لم «تجد من يناقش تداعياتها على مواقع التواصل الاجتماعي من منظور عسكري باعتبارها أمراً خطيراً لن تسلم من آثاره دول المنطقة برمتها، إذا ما اشتعلت».
وقال: «عندها انهالت عليّ الشتائم من مغردين سعوديين والذباب الإلكتروني من أصحاب الحسابات الوهمية التي اعتدت على التعامل معها، ولا ألتفت لتهديداتها».
وأشار إلى أن الأمر وصل إلى حد التهديد بالقتل عندما أعاد الدويلة نشر تغريدة لأحد الناشطين، جاء فيها بأنه يوصي الحوثي بشاكيرا في أبها، وأضاف الدويلة تعليقاً مازحاً «أن الأمر جدي وليس نكتة» داعياً شاكيرا للهروب.
هجوم حاد على الدويلة
ويسرد الدويلة أنه تفاجأ عندما نسب إليه المغردون السعوديون التغريدة برمتها، بل أعاد نصف مليون شخص تغريدها خلال يومين على الرغم من معرفتهم بأنها ليست له، معللاً ذلك بأنهم وجدوها فرصة لإسكات دعواته المنطقية لتجنيب المنطقة شبح الحرب، وفقاً لما ذكرته «الجزيرة».
وأضاف «الأمر لم يتوقف عند مهاجمتي من قبل المغردين التابعين لدول الحصار الأربع التي توحدت غرف عملياتها بما تملكه من ذباب إلكتروني، وإنما تعدى ذلك لتدخل فضائيات هذه الدول على الخط لأول مرة، ونشر فيديوهات تهكمية عليّ مبتورة من تصريحات سابقة لي، موجهة إليّ اتهامات بالفرار إبان الغزو العراقي للكويت واللجوء إلى السعودية».
وكان الدويلة قد أبلغ السلطات الكويتية بالتهديدات التي تلقاها بقتله، وأشار إلى «أنها اتخذت الإجراءات المناسبة لحمايته انطلاقاً من كونها معنية بأمن كل مواطن»، متوعداً بالدفاع عن نفسه بعد التصريح له بحمل السلاح.
وتساءل الدويلة: لماذا يدفع الإنسان ثمن كلمته وحرية رأيه؟!، مشيراً إلى أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي كان شخصاً مسالماً وغير عنيف، ودفع حياته ثمناً لآرائه وجرى تقطيع أوصاله بوحشية.
المصدر: عربي بوست