قدم محافظ محافظة ذمار المعين من قبل حكومة الحوثيين في صنعاء (غير معترف بها) استقالته من منصبه بسبب ظهور ما وصفها "عوائق وعقبات لا مبرر لها".
وحسب نص الاستقالة، حصل المصدر أونلاين على نسخة منها، قال الشيخ محمد حسين المقدشي إن تلك الاختلالات والعقبات تصاعدت يوماً عن يوم لتصل لحدود مبالغ فيها "لدرجة افتعال ازمات وخلق اشكاليات الهدف منها اثارة الفتن والخلافات التي في غنى عنها تماماً".
وأشار المقدشي إلى أنه ورغم المحاولات التي بذلها "إلا أن الأمور ظلت تسير في جهة واحدة نحو المجهول وظهرت معها عمليات فساد وتحول مفاجئ لاشخاص لهاوية الفساد وجني مكاسب شخصيه واختلالات في العمل الاداري في المكاتب وتدخلات غير منطقيه في الاختصاصات".
وقالت مصادر محلية لـ"المصدر أونلاين" إن هذه الاستقالة تأتي ضمن تداعيات الصراع بين مراكز النفوذ داخل جماعة الحوثيين على السيطرة على منافذ الإيرادات. وتصاعدت الخلافات في عدد من المحافظات بين الحوثيين القادمين من صعدة والمتحوثين المحليين من أبناء المحافظات نفسها وهو ذاته ما يحدث في ذمار منذ فترة طويلة إلا أن المقدشي فضل الإنسحاب بعد شعوره بالعجز عن المواجهة.
وتحدث المقدشي في رسالته عن ما وصفه بـ"الإنحراف الكبير لبعض المدراء والمسئولين والقيادات عن المهام الاساسيه وتقديم الخدمات الاساسيه للمواطنيين واستغلالها لصالحهم والسيطرة والغموض على شئونها في حين نجدهم أنفسهم يدفعوا بعض المآجورين للإثارة بين الناس واتهام القيادة والمحافظ خصوصاً بالتقصير .....".
وأضاف المقدشي في استقالته التي وجهها لزعيم الجماعة "وتصاعدت الاختلافات والأزمات والمشاكل في أروقة ومكاتب الدولة وخرجت العديد من المهام من صلاحياتنا وتفاقم العبث والعشوائيه في بعض المكاتب لوضع بائس وخطير أصبح المحافظ يعجز عن معاقبة أو توقيف فاسد أو حتى تغييره ولا نجد أسباباً أو مبررات لتلك الأحداث غير أن هناك قوى تكونت داخل المحافظة لتكوين لوبي فساد للسيطره والتحكم على موظفي ومسئولي وقيادة المحافظة والتحكم في سلطة المحافظة وتسييرها بإدارتهم واستغلال بعض الخلافات البسيطه في القيادة واشعالها واستعمال البعض في تحقيق أهدافهم التخريبية".