قوات عسكرية إمارانية في اليمن

أول تعليق من "الإمارات" على انسحابها الجزئي من اليمن.. ماذا قالت؟!

نفت وسائل إعلام إماراتية صحة التقارير التي تحدثت عن تقليص الوجود العسكري للإمارات في اليمن، وسط تأكيدات مصادر عسكرية يمنية أنها سحبت قواتها جزئيا من عدن ومأرب.

 

 

 

ونقلت صحيفة "العرب" الاماراتية اللندنية، اليوم السبت، عن مسؤول إماراتي لم تفصح عن هويته قوله "صحيح أن هناك بعض التحركات للقوات الإمارتية .." لكنه قال إنها " ليست إعادة انتشار في اليمن"، وأن بلاده " ما زالت ملتزمة تماما بالتحالف العربي ولن تترك فراغا في اليمن".

 

ونسبت الصحيفة الى ما وصفتها بمصادر مطلعة في التحالف العربي نفي صحة التقارير الصحافية التي تحدثت عن تقليص الإمارات لوجودها العسكري في اليمن على خلفية التوتر في الخليج العربي بين الولايات المتحدة وإيران، وهي المعلومات التي وردت في تقرير لوكالة رويترز.

 

ووصفت صحيفة العرب الإماراتية، المعلومات المتعلقة ببدء الإمارات سحب بعض القوات من ميناء عدن الجنوبي ومن الساحل الغربي لليمن بالمسربة وقالت نقلا عن مصادر يمنية لم تسمها انها "ليست دقيقة".

 

لكن مصدر عسكري يمني أكد اليوم السبت ان الإمارات بدأت سحب قواتها بشكل جزئي، ليس من عدن، فحسب، بل ومن مأرب.

 

ونقل موقع "المصدر أونلاين" عن مصدر عسكري يمني لم يكشف عن هويته القول إن قيادة القوات الإماراتية سحبت قطع ومعدات عسكرية من جبهة صرواح (غرب مارب) وأن محطة باتريوت سعودية ستحل محل محطة الباتريوت التابعة للإمارات.

 

وأشار المصدر إلى أن القطع التي سحبتها القوات الإماراتية من جبهة صرواح تم نقلها إلى مقر قيادة القوات الإماراتية في معسكر (صحن الجن) تمهيداً لإعادتها إلى الإمارات.

 

واوضح المصدر اونلاين أن" جبهة صرواح مجمدة منذ أكثر من عامين باستثناء مناوشات متقطعة كانت تندلع بين الحين والآخر لكن لم تشهد الجبهة أي تقدم منذ مقتل اللواء عبدالرب الشدادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة الذي كان يقود الجبهة في أواخر عام 2016".

 

والإمارات، هي الشريك الثاني في التحالف الذي تقوده السعودية لإسناد الرئيس الشرعي المعترف به دوليا، وانهاء انقلاب الحوثيين المدعومين من إيران، لكن مشاركتها ظلت محل غضب واسع ليمنيين بسبب بناء وتسليح تشكيلات مسلحة خارج سيطرة الشرعية، ومنع عودة الرئيس ووضع يدها على موانئ ومطارات وجزر ومنشآت حيوية وإبعاد الحكومة الشرعية عنها.

 

وتزايدت نقمة اليمنيين المؤيدين للحكومة الشرعية على نهج الحكومة الإماراتية، فاتهمها مسؤولون ووزراء وناشطون بالعمل على تقسيم البلاد وترسيخ نفوذ ايران، وطالبوا في حملة اليكترونية وصلت الى الترند في السعودية، بطرد الامارات من التحالف.

 

وبالتزامن مع الحملة تحدثت تقارير صحفية محلية نقلا عن شهود عيان، أن قوات ومعدات عسكرية إماراتية شحنت عبر سفينة ضخمة في ميناء الزيت بالبريقة، شمال غربي عدن، القريب من مقر التحالف، ورجحت مغادرتها الى الإمارات.

 

وكشفت وكالة رويترز أمس الجمعة عن قيام الإمارات بسحب الكثير من قواتها ومعداتها العسكرية التي كانت تتمركز في ميناء عدن والساحل الغربي على البحر الأحمر لليمن، استعداداً لتحصين دفاعاتها الداخلية من أي تهديدات محتملة وفقاً لدبلوماسيين ومسؤول إماراتي.

 

وذكر اثنان من الدبلوماسيين أن الإمارات سحبت بعض القوات من ميناء عدن الجنوبي ومن الساحل الغربي لليمن حيث شكلت الإمارات وسلحت قوات محلية تقود المعركة ضد جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على ساحل البحر الأحمر.

 

وقال ثلاثة من الدبلوماسيين أن أبوظبي تفضل أن تكون قواتها ومعداتها قيد تصرفها في حالة تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد الهجمات على ناقلات نفط في الخليج وإسقاط طهران لطائرة أمريكية مسيرة.

 

وقبل يومين قالت مصادر صحفية وناشطون، إن الإمارات سلمت اذرعها المسلحة في المحافظات الجنوبية اكثر من 60 عربة مدرعة خلال الأيام الماضية.

 

وذكرت مصادر عسكرية أن ابوظبي قامت مطلع يونيو الجاري بتوزيع اكثر من 400 سيارة تستخدم كعربات عسكرية "اطقم" على تشكيلات تابعة للمجلس الانتقالي، واخرى لقوات تتبع طارق صالح في الساحل الغربي.

 

وتدخل الحرب في اليمن عامها الخامس، بين القوات الحكومية المدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة، وبين المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران من جهة أخرى، وسط اتهامات واسعة للتحالف بحرف مسار المعركة وتنفيذ اجندة خاصة خدمة لأطماع قادته الأساسيين، وهما الإمارات والسعودية.

 ونشرت الإمارات وحدات من قواتها في المحافظات الجنوبية : حضرموت وشبوة وعدن وباب المندب، كما تقيم قاعدة عسكرية  بميناء المخا،غربي البلاد، فضلا عن وجود محدود في مأرب وسقطرى، ولا يعرف عديد قواتها الموجودة في اليمن بالتحديد.

ولا تشارك هذه القوات في المعارك على الأرض وتعتمد على أذرعها المحلية، ويقتصر دورها على التدريب، وبناء القواعد، والسيطرة على الموانئ والمطارات والمنشآت الحيوية.

 

وارتفعت  أصوات يمنيين غاضبين بينهم مسؤولين في الشرعية على نحو غير مسبوق مؤخرا، وطالبوا بإنهاء دور الإمارات في التحالف، واتهموها بتقويض الشرعية وانشاء مليشيات مسلحة موالية لها على حساب الجيش، ووضع العراقيل في طريق تحرير بقية المحافظات واستعادة الدولة.