جبهة نهم- أرشيفية

هكذا تحولت "جبهة نهم" لبؤرة استنزاف للقوات الحكومية.. من الذي نومها لتصبح وبالا!

أكد الباحث اليمني، عبد السلام محمد، أن "نهم" شرقي العاصمة صنعاء، هي الجبهة الاستراتيجية لتحرير العاصمة صنعاء، مشيرا إلى ان هناك محاولات مستمرة لإضعافها.

 

وقال عبد السلام محمد، رئيس مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية، إن "نهم تظل هي الجبهة الاستراتيجية لتحرير العاصمة صنعاء". مستدركا ذلك بأنه "إذا أراد التحالف ذلك!!".

 

وأشار عبدالسلام في مقال نشره على صفحته بالفيس بوك إلى المحاولات الحثيثة من قبل التحالف لإضعاف هذه الجبهة.

وقال: "كانت هناك محاولات إضعاف لهذه الجبهة الاستراتيجية، من خلال منع تسليم رواتب أفرادها بشكل منتظم، وسحب كثير من كتائبها المدربة إلى المناطق الحدودية!".

 

وأضاف، أنه "ورغم أن المقاتلين في جبهة نهم، من أكفأ الجنود وأكثرهم خبرة، وتدريبا بعد تسلقهم لجبال لم يتسلقها من قبلهم أحد؛ الا أنهم في ثلاث سنوات لم يستلموا رواتب منذ عام".

 

وأكد أن مقاتلي جبهة نهم، وإزاء ذلك عانوا وعانت أسرهم منذ أكثر من عامين يلات الجوع والحاجة، ورغم ذلك ظلوا مرابطين في ثكناتهم لم يخونوا ولَم يتراجعوا قيد أنملة". حسب وصفه.

 

وكشف، عن تحول "نهم" الى جبهة استنزاف، بعد أن كانت جبهة خطرة على الانقلابيين..

 

وذكر عبد السلام محمد، العوامل التي أدت الى تحول نهم الى جبهة استنزاف، بعضها ما يتعلق بالشرعية والتحالف، والبعض يتعلق باستعدادات الحوثيين!

 

وبين أن من العوامل فيما يتعلق بالشرعية والتحالف، هو أن "هناك عدم اهتمام بهذه الجبهة، بل هناك ابتزاز على اعتبار أن مقاتليها ينتمون لاتجاه سياسي لاستنزافه".

 

وأضاف إلى أنه "والى جانب عرقلة تسليم رواتب مجنديها، تم تسليح أفرادها تسليحا خفيفا، وبطلقات معدودة لكل مقاتل، لا تكفي مؤنة أيام في حالة حصول مواجهات".

 

ولفت إلى أن "الجيش هناك مُنع من الحصول على كاسحات الغام، ومدرعات وأسلحة نوعية كمضادات الدروع، وعدم حصول غطاء جوي لعمليات الجبهة أسر الشهداء!".

 

وأشار إلى أنه "في حال كانت هناك غارات طيران أو استخدام للمدفعية في نهم، يذهب ثلث بنك الأهداف ضد الجيش، رغم أن احتمال الخطأ يصل لصفر".

 

وأردف قائلا: "ويكفي أن نعرف أنه في معركة واحدة شارك التحالف بحوالي 34 قذيفة مدفعية، كانت 14 منها من نصيب الجيش، وهو ما أدى الى إحداث خلل في التوازنات على الارض". حسب قوله.

 

وفيما يتعلق بالعامل الثاني وهو الحوثيون، أوضح عبد السلام محمد أنه "رغم خسارة الحوثيين البشرية، وضعف مقاتليها المدربينن والاستنزاف الكبير لهم في جبهات الساحل ونهم وصرواح وتعز والبيضاء والضالع؛ إلا أنهم استخدموا عدة خطوط دفاعية لعرقلة أي تقدم في جبهة نهم".

 

وأوضح أن الخطوط الدفاعية للحوثيين في نهم هي: خط الدفاع الاول: العبوات المتفجرة والألغام المضادة للأفراد والمدرعات، وخط الدفاع الثاني: الأسلحة المتوسطة والرشاشات، وخط الدفاع الثالث: القوة النارية من الصواريخ الحرارية بمختلف أنواعها وهذه تستخدم بشكل مكثف وغزير".

 

وأكد رئيس مركز أبعاد أن "هذه الخطوط تمنع أي قوة بدائية مسلحة برشاشات خفيفة من العبور، وتحتاج أي قوة لتعدي هذه الخطوط التالي: كاسحات ألغام، ومدرعات وصواريخ حرارية، وذخيرة كافية، الى جانب تغطية طيران بشكل جيد ودقيق، وإعادة الكتائب المدربة التي تم سحبها وتسليم رواتب الجنود بشكل منتظم والاهتمام بالجرحى".

 

نقلا عن "الحرف28"