تحولت القوات الحكومية من موقع الهجوم إلى حالة الدفاع عن النفس وصد هجمات المليشيات الحوثية ورصد الخروقات اليومية لاتفاق السويد على امتداد جبهات الساحل الغربي لليمن.
وتزايدت هجمات وقصف مليشيات الحوثي في الأيام الماضية على مواقع القوات الحكومية وقصف المدن والقرى في مديريات حيس والتحيتا والدريهمي بدلاً من التزامهم باتفاق السويد.
وقالت مصادر ميدانية لـ"المصدر أونلاين" إن المليشيات الحوثية شددت هجماتها وقصفها على مواقع لقوات الحكومية خلال الساعات الماضية في ضواحي شرق وجنوب مدينة الحديدة.
وترامنت هذه الهجمات مع هجمات مماثلة وقصف بقذائف الهاون (عيار 120، وعيار 82) على مواقع القوات الحكومية على خط التماس وقرى وأحياء سكنية غرب مديريات حيس والتحيتا والدريهمي.
في ذات الوقت، تحشد مليشيات الحوثي عناصرها ومعداتها الثقيلة وآلياتها العسكرية بهدف معاودة الهجوم على منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا بعد ثلاثة أيام من فشل هجومهم الأول.
وتهدف المليشيات الحوثية من وراء إعادة محاولة سيطرتها على الجبلية إلى قطع الخط الساحلي خط الإمداد الرئيسي والوحيد للقوات الحكومية بين مديريتي الخوخة والديريهمي.
وشكل تعليق العمليات العسكرية الهجومية للقوات الحكومية تنفيذاً لالتزام الشرعية باتفاق السويد منذ نصف عام في تحويل الساحل الغربي إلى نموذج آخر لجبهة نهم (شرق صنعاء)، تتلقى الضربات، وترصد الخروقات دون أي ردود ميدانية فاعلة.
كما يُمثل سحب بعض الوحدات القتالية إلى جبهة الضالع تهديداً كبيرا على صمود القوات الحكومية أمام الهجمات الحوثية المتزايدة على امتداد 100 كيلو متر في الساحل الغربي.