كشفت موقع «بي بي سي» البريطاني، أن سبب هروب الأميرة هيا، زوجة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، يعود لاكتشاف الأميرة هيا ما قال الموقع إنها «حقائق مقلقة وراء العودة الغامضة للشيخة لطيفة، إحدى بنات حاكم دبي».
وأوضح الموقع البريطاني، الثلاثاء 2 يوليو/تموز 2019، نقلاً عن مصدر مقرب من الأميرة هيا، أنه منذ أن علمت زوجة حاكم دبي بحقائق جديدة حول قضية الأميرة لطيفة، تعرضت لعداء متزايد وضغوط من أفراد عائلة زوجها، «ولم تعد تشعر بالأمان هناك».
وقال الموقع البريطاني إنه يُعتقد أن الأميرة هيا، التي تلقت تعليمها في مدرسة براينستون في دورست، ثم جامعة أوكسفورد، من المرجح أن ترغب في البقاء في المملكة المتحدة.
وإذا طلب زوجها المفصول عودتها، فهذا يشكل صراعاً دبلوماسياً لبريطانيا التي تربطها صلات وثيقة بالإمارات.
وأشار الموقع البريطاني أن القضية محرجة بالنسبة للأردن، لأن الأميرة هيا هي الأخت غير الشقيقة لملك الأردن عبدالله الثاني. وقالت إن ما يقرب من ربع مليون أردني يعملون في الإمارات العربية المتحدة، ويرسلون التحويلات المالية، والأردن لا يستطيع تحمل الصدع مع دبي.
صراع قضائي بين الأميرة هيا والشيخ محمد بن راشد
قالت صحيفة The Guardian البريطانية، الإثنين 1 يوليو/ تموز 2019، إن معركة قضائية اندلعت في لندن بين حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، وزوجته الأميرة الأردنية هيا بنت الحسين، على خلفية هروبها من الإمارات إلى لندن.
وذكرت الصحيفة أنه من الواضح أن الأميرة هيا بنت الحسين، ابنة الملك الراحل الملك حسين، وزوجها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، قد انفصلا، وهما الآن في نزاع رسمي في المحكمة العليا.
ومن المقرر أن يتم استئناف القضية في وقت لاحق من هذا الشهر، وفقاً للصحيفة أيضاً.
وكانت العائلة الملكية الإماراتية تحت الأضواء على خلفية قضية الأميرة لطيفة، ابنة الشيخ محمد، التي هربت من دبي، قبل أن تمسك بها القوات الخاصة قبالة ساحل الهند لتعود قسراً إلى منزلها.
وأنكرت السلطات الإماراتية المزاعم المتعلقة بمعاملة الأميرة لطيفة واختطافها في ذلك الوقت، ووصفتها بأنها خيالية، قائلة إنها كانت «عرضة للاستغلال» وإنها اختُطفت.
تعتبر الأميرة هيا مقربة من العائلة الملكية البريطانية، وتمتلك منزلاً قيمته 85 مليون جنيه إسترليني بالقرب من قصر كينغستون بالاس. وعلى غير المعتاد، لم يرها أحد في بطولة رويال إسكوت هذا الصيف، بالرغم من كونها فارسة شغوفة برياضة الفروسية، ويعتقد كذلك وجودها بالمملكة المتحدة.
قصة هروب الشيخة لطيفة ابنة حاكم دبي
قالت صحيفة The Guardian البريطانية، إن الشيخة لطيفة بنت محمد آل مكتوم، وهي ابنة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم إمارة دبي ورئيس مجلس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة لم تُشاهد أو يُسمع عنها شيء منذ إلقاء القبض عليها على يد رجال مسلحين على بعد 30 ميلاً (48,2 كيلومتر) قبالة سواحل الهند، في أوائل شهر مارس/آذار.
وتحت عنوان «الهروب من دبي»، استعرضت شبكة بي بي سي فيلماً وثائقياً عرض عملية هروب الأميرة لطيفة، البالغة من العمر 32 عاماً، عبر إجراء مقابلات مع جاسوس فرنسي سابق ومُدرِّبة رياضية فنلندية تُدرِّب رياضة الكابويرا القتالية، اللذين يقولان إنَّهما ساعدا الأميرة الإماراتية في التخطيط لهروبها، ومع طاقم اليخت الفلبيني، الذين قالوا إنَّهم حاولوا الإبحار بها لكي تعيش حياةً جديدةً.
لطيفة هي ثاني ابنة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تحاول الهروب من الحياة المُترَفة الحبيسة، ثم تختفي بعد تقارير تفيد العثور عليها وإعادتها إلى دبي.
وكان قد أُلقِيَ القبض على شقيقتها الكبرى، شمسة، في شوارع مدينة كامبريدج البريطانية بعد فرارها من بنايةٍ تابعةٍ للعائلة المالكة الإماراتية في مقاطعة سري الإنجليزية في عام 2000، في جريمة خطف واضحة لم تُحقِّق فيها الشرطة البريطانية بشكلٍ كامل.
وقالت لطيفة نفسها في مقطع فيديو سجَّلته قبل محاولة هروبها، إنَّها حاولت في السابق مغادرة الإمارات عندما كان عمرها 16 عاماً، لكن أُلقِيَ القبض عليها على الحدود وسُجِنَت لمدة ثلاث سنوات، وتعرَّضت للضرب والتعذيب. كانت تلك التجربة، بالإضافة إلى تجربة شقيقتها، تعني أنَّها كانت حذرةً في التخطيط لمحاولة هروبها الثانية من أجل أن تحظى بالحرية.