الانتقالي الجنوبي

انسحاب تدريجي للإمارات من اليمن.. لكن هذا ما تفعله لتلغيم مستقبل اليمنيين!

بات من المرجح انسحاب الإمارات التدريجي من اليمن، لكن هذا الانسحاب يتزامن مع تحرك حثيث للقوات التي فرختها موازاة للقوات الحكومية، للسيطرة على المحافظات الجنوبية.

وقال صحيفة وول ستريت الأمريكية ان الإمارات كانت ترغب في تقليص دورها العسكري في اليمن منذ أكثر من عام.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها، إن المسؤولين الإماراتيين يعتقدون أن مشاركة بلدهم في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن "قوض نفوذ الإمارات في واشنطن".

وتحركت قوات موالية للانتقالي، شملت معدات ومسلحين، من عدن صوب شبوة التي تحوي حقول النفط، والتي تشهد أيضا توترا كبيرا على إثر محاولة للنخبة الشبوانية المدعومة إماراتيا للسيطرة على المحافظة.

تأتي هذه التحركات في ظل سيطرة قوات الانتقالي بعدن على مؤسستين حكوميتين هما وكالة سبأ للأنباء ومكتب وزارة التخطيط؛ وجزيرة سقطرى ليست بمنأى عن هذه الفوضى المنظمة التي تهدف أيضا للسيطرة على الجزيرة عبر أذرع للإمارات تشبع مطامعها المثيرة في الجزيرة.

لم تنسحب القوات الإماراتية من عدن لوحدها، فقد أفاد مسؤول حكومي يمني أنه تم سحب أيضا معدات عسكرية من محافظة مأرب، بما فيها منظومة الباتريوت.

فقد استغل الحوثيون سحب منظومة الدفاع بقصف منزل محافظ مأرب المعين من الحكومة الشرعية، في ظل حرب ضروس داخل المحافظة لغرض الإرباك، خصوصا إذا علمنا أن القبائل التي افتعلت هذه الحرب تدين عقائديا واجتماعياً للحوثيين.

ويرى مراقبون أن هذه الحركة مقصودة لضرب الشرعية وإرباكها، خصوصا في الجنوب عبر الانتقالي أو في الشمال عبر إغراء الحوثيين للإجهاز عليها.

وبحسب خبراء عسكريين، فإن نسبة انسحاب القوات الإماراتية من مأرب تكاد تكون 100٪ وفي الحديدة 80٪ مع نهاية الأسبوع المنصرم.

ويقول مطلعون إن ما تقوم به الإمارات ليس الانسحاب النهائي لتترك اليمنيين من تعويض خيبة الأربع سنوات الماضية، ولكنها ستنسحب لكن بعد تفخيخ المستقبل انتقاما من اليمنيين.

وبحسب مسؤول إماراتي لرويترز مطلع الأسبوع، فإن الإمارات ستبقي على قوات رمزية لما قال إنها لمكافحة الإرهاب، في إشارة إلى الإبقاء على موطئ قدم لتسميم حياة اليمنيين.

المصدر: تعز أونلاين