تحت العنوان أعلاه، كتبت ليوبوف غلازونوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، مقالا حول استعراض ترامب للعضلات في عيد الاستقلال.
وجاء في المقال: يقام ما يشبه العرض العسكري، في واشنطن، بمناسبة العيد الوطني في الـ 4 من يوليو. وقد وضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العام 2017 خطة لهذا الحدث في العاصمة الأمريكية، إلا أنه أُجّل أكثر من مرة بسبب الاحتجاج على كلفته الباهظة.
وفي الإجابة عن أسئلة الصحفيين حول الاحتفال بيوم الاستقلال المقبل، قال دونالد ترامب إن الدبابات والطائرات ستشارك في الاحتفالات في وسط واشنطن.
من الصعب وصف ذلك بالعرض الكامل. فمصادر CNN تؤكد أن الأليات العسكرية التي ستشارك فيه لا تتجاوز عدد الأصابع. على سبيل المثال، الحديث يدور فقط عن دبابتين M1 "أبرامز". وهما لن تتحركا إلى أي مكان بسبب خطر إلحاق أضرار بالنصب التذكارية في واشنطن. ونظرا لعدم وجود قوات دبابات في المنطقة المجاورة، فسيتم نقلهما بالقطار إلى العاصمة. ومن المتوقع أيضا أن تطير قاذفات من طراز B-2 ومقاتلات F-22 و F-35 فوق رؤوس المتفرجين. ومجموع من سيشارك حوالي 300 عسكري.
وتتحدث CNN عن كلفة تقل قليلا من مليون دولار. فحجم العرض المتواضع يضمن هذه الكلفة المنخفضة.
الأمريكيون العمليون، لا يحبون تبديد الأموال على الاستعراضات. تقليديا، لا تقام العروض إلا تكريما لانتصار القوات الأمريكية في الخارج. ولا شيء مميزا تحتفل به واشنطن. بل على العكس من ذلك، تزداد التوترات في الاتجاه الإيراني، ما يضع الدولتين على شفا مواجهة عسكرية. فمنذ الأول من يوليو، تجاوزت طهران عن عمد احتياطياتها من اليورانيوم المخصب الذي يسمح به الاتفاق، مهددة بانتهاك شروط أخرى من "الصفقة النووية" في غضون أسبوع. ورد ترامب على ذلك بالقول إن الولايات المتحدة مستعدة للمضي أبعد من العقوبات المفروضة على النظام الإيراني، إذا لزم الأمر. في ضوء ذلك، قد تبدو المقاتلات والدبابات خلف رأس البيت الأبيض خلال خطابه في يوم الاستقلال بمثابة إنذار بالخطر، سواء بالنسبة لطهران أو للمجتمع الدولي بأسره.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة