قوات العمالقة الحكومية

نُذر حرب.. تحشيد مقاتلين ومعدات عسكرية على الساحل الغربي

اتهم الجيش اليمني، الأحد، جماعة "الحوثيين"، باستقدام تعزيزات إلى محافظة الحديدة (غرب اليمن) التي تشهد هدنة أممية منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي.

القاهرة — سبوتنيك.  ونقل المركز الإعلامي لألوية العمالقة في الجيش عن مصادر عسكرية ميدانية، أن "الحوثيين حشدوا مئات المقاتلين مدججين بالأسلحة إضافة إلى آليات عسكرية تحمل عتاداً وأسلحة ثقيلة على حدود مديرية حيس جنوب شرقي الحديدة".

وذكرت أن "مواقع للقوات في حيس تعرضت إلى قصف نفذه الحوثيون بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون عيار 120 وبي 10 والهاوزر".

وأشارت إلى "شن الحوثيين قصفاً مدفعياً مماثلاً على مواقع أخرى للقوات في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا جنوب الحديدة".

وأضافت أن "القصف تزامن مع تعزيز الحوثيين مواقعهم على تخوم منطقة الجبلية بأسلحة ثقيلة ومتوسطة وحشود عسكرية ضخمة في محاولة منهم لاستعادة السيطرة عليها".

من جانبه، قال المركز الإعلامي للجماعة على "تويتر"، إن الجيش اليمني أطلق أكثر من 30 قذيفة مدفعية وعدداً من القنابل العنقودية على منطقة الجاح في مديرية بيت الفقية جنوب شرقي الحديدة، واستهدف مدينة الدريهمي جنوب الحديدة بنحو 15 قذيفة.

ويقوم تحالف عسكري من دول عربية وإسلامية تقوده السعودية، منذ آذار/مارس 2015، بعمليات ضد مواقع الحوثيين دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر عام 2014.

وبالمقابل تنفذ جماعة "الحوثي" هجمات متواصلة بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية تستهدف قوات سعودية داخل اليمن، وبداخل الأراضي السعودية.

وتسببت الغارات الجوية للتحالف، وكذلك القصف المتبادل، بسقوط مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين، بين قتلى وجرحى؛ فضلا عن تدمير البنية التحتية لليمن، وانتشار الأوبئة والأمراض، والمجاعة في بعض المناطق، وبات نحو 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد سكان اليمن، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية.

وأعلن الحوثيون خلال الفترة 11 — 13 مايو الماضي، تنفيذ انسحاب أحادي الجانب من موانئ الحديدة الثلاثة (الحديدة والصليف وراس عيسى) بإشراف أممي، وسط رفض من الحكومة اليمنية التي اعتبرته مخالفاً لما تم الاتفاق عليه بشأن تشكيل رقابة ثلاثية للتحقق من الانسحاب ونزع الألغام.