Tourist woman on camel in Giza. Young blonde near Pyramid of Khafre, Egypt

شرطية بريطانية ادَّعت أنها مريضة فعرض القاضي صوراً لها وهي تركب جملاً في مصر وتأكل المشاوي.. ووثائق أخرى

ترجمة: عربي بوست

يمكن أن تفقد شرطية وظيفتها، بعد أن ضُبطت في أثناء محاولة المطالبة بتعويض عن نوبة تسمُّم غذائي مزيفة خلال العطلة.

إذ زعمت البريطانية كاتي مايلز أنَّ هذا أشد مرض أصيبت به في حياتها، وأن زوجها اضطر إلى دفعها بكرسي متحرك عبر المطار قبل رحلة العودة إلى المنزل.

لكن في الوقت نفسه الذي ادَّعت فيه الشرطية كاتي أنها مريضة، كانت تركب جملاً في عطلة بمصر. ووصفها قاضٍ نظر في مطالبة التعويض، بأنها «غير شريفة تماماً».

وطالبت كاتي، التي تعمل في شرطة نوتنغهامشاير، بالتعويض عن مرضها المزعوم من شركة السفر توماس كوك. وحين رفضت الشركة تعويضها، ذهبت إلى المحكمة للحصول على 360 جنيهاً إسترلينياً.

وطُلب منها تسليم أدلة من هاتفها ضمن إجراءات القضية. فكشفت الصور أنَّها كانت نشطةً بشكل غريب، لامرأة يُفترض أنَّ المرض أرقدها في السرير.


ظهرت وهي تركب جملاً في مقطع فيديو

وادَّعت المرأة التي تبلغ من العمر 38 عاماً، أنها بعد تناول الغداء في اليوم الثالث من إجازتها بمنتجع رويال هوليداي في شرم الشيخ، بدأت تشعر «بالدوار وترتجف، وعانت تشنجات المعدة وشعرت بالمرض»، فصعدت إلى غرفتها.

ولكن محكمة مقاطعة نوتنغهام استمعت إلى شهادة تقول إنَّها انطلقت في رحلة صحراوية بالدراجات النارية رباعية الدفع، في وقت لاحق من ذلك اليوم.

وظهرت في الصور وهي تبتسم على عربة، بوشاحٍ ملفوف حول رأسها، في حين ظهرت وهي تركب جملاً في مقطع فيديو.

وكانت هناك صورةٌ لها وهي تبتسم وتستمتع بالشواء في الصحراء، رغم أنها ادعت أنها لم تأكل أي شيءٍ هناك.

وبعدها بيومين -بينما قالت إنها كانت تضطر إلى استخدام المرحاض كل 15 إلى 20 دقيقة، وإن «مرضها» قلَّل من طاقتها- ذهبت كاتي في رحلة بالقارب طوال اليوم.

وظهرت في صور أخرى من الرحلة، مع زوجها وولديه، في مايو/أيار عام 2015، وهي داخل مسبح الفندق مسترخيةً على مرتبةٍ في الماء.

ادعت قائلة: أشد مرض أصيبت به في حياتها

وقيل في الجلسة إنه رغم ادِّعاء كاتي أن هذا أشد مرض أصيبت به في حياتها، فإنها لم تزر طبيباً في الفندق، ولا اتصلت بطبيبها بمجرد عودتها إلى بريطانيا.

وفي شهادتها، قالت كاتي: «أنا ضابطة شرطة في الخدمة. أفتخر بأمانتي ونزاهتي، وهي متأصلة في قِيمي بصفتي ضابطة شرطة في الخدمة».

لكن القاضي أوين كيوسي حَكم ضدها، وقال: «لو كانت المدَّعية قد أصيبت بمثل هذه الأعراض الشديدة والمستمرة، فمن غير المرجح أن تغامر في رحلةٍ صحراوية ذلك المساء، فضلاً عن ركوب الجمل والتبختر في الصحراء… هذا غير معقول وغير مرجح. وينطبق الشيء نفسه على رحلة القارب طوال اليوم». ووصفها بأنها «غير شريفة تماماً»، وأمرها بدفع مصاريف توماس كوك القانونية البالغة 2.776 جنيه إسترليني.

وقالت راشيل باربر، نائبة رئيس شرطة نوتنغهامشاير: «تتوقع شرطة نوتنغهامشاير أعلى مستويات الأمانة والنزاهة من ضباطها، وحين نُبلَّغ بشكوك، فإنَّنا نفحصها بدقة. على الرغم من عدم تقديم أي إحالات أو شكاوى فيما يتعلق بهذا الأمر حتى الآن، فسنعمل الآن مع المحاكم لفهم الظروف المحيطة بالقضية».

وقالت رابطة وكلاء السفر البريطانيين (ABTA): «إن عمليات الاحتيال بادعاء المرض كلَّفت الصناعة ملايين الجنيهات، وعلى أي شخص يرغب في تقديم مطالبة مزيفة بمرض في العطلة أن يُدرك أن هذا يُعَدُّ شكلاً من أشكال الاحتيال. تأخذ المحاكم وجهة نظر متشككة للغاية بشأن المزاعم الاحتيالية من هذا النوع».