قبل تفاهمات السويد بين حكومة الرئيس هادي والحوثيين والتي رعتها الأمم المتحدة، كانت ألوية العمالقة التي تقاتل بجانب القوات الحكومية الشرعية أحد الرهانات لحسم بعض الجبهات في الساحل الغربي وحققت الكثير من المكاسب، بعد الاتفاق... ما هو الدور الذي تقوم به تلك القوات.
قال مأمون المهجمي، الناطق الرسمي باسم قوات العمالقة، في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، إن "الهدنة التي التزمنا بها بعد مشاورات السويد نهاية العام الماضي، والتي ترتب عليها وقف العمليات العسكرية والغارات الجوية لقوات التحالف العربي في الساحل الغربي كانت هي المكسب الوحيد لميليشيا الحوثي في جبهة الساحل الغربي".
وأضاف الناطق باسم قوات العمالقة بجنوب اليمن: "أتاح توقف القتال في الساحل الغربي فرصة كبيرة جدا استطاعت خلالها ميليشيا الحوثي استقدام أسلحة نوعية إيرانية وتنفيذ أعمال إرهابية ضد دول الجوار وممر الملاحة الدولية، وتفخيخ مزيد من الزوارق البحرية، التي تستخدم لتنفيذ الأعمال الإرهابية ضد الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب والممرات الملاحية الدولية، وتهديد الأمن والسلم في المنطقة والعالم".
وحول المهام التي تقوم بها قوات العمالقة، قال المهجمي: "تقوم قوات العمالقة بالتصدي وكسر زحف مليشيات الحوثي في محاور الحديدة المختلفة بالساحل الغربي، حيث تأتي تلك الخروقات في ظل الهدنة المقررة، وفقا لتفاهمات السويد التي تم التوافق بين أطراف الصراع برعاية أممية، لم يتوقف الحوثيين لحظة عن انتهاك وكسر الهدنة بتلك الأعمال التي تؤكد أنهم لا يسعون للسلام في اليمن".
وتابع المهجمي: "قواتنا تقوم بصد الهجوم ونزع الألغام والعبوات الناسفة، التي حصدت أرواح آلاف المدنيين في المناطق التي تم تحريرها، وتفكيك الألغام البحرية والبرية".
وأشار المتحدث باسم ألوية العمالقة إلى أن "القوات حققت انتصارات ومكاسب كبيرة قبل سريان الهدنة وقامت بتأمين شريط الساحل الممتد من باب المندب حتى مركز مدينة الحديدة، وتم تأمين 250 كيلومترا من الشريط الساحلي، الذي كانت تتدفق من خلاله نسبة كبيرة من الأسلحة الايرانية إلى مليشيات الحوثي".
ويبلغ قوام ألوية العمالقة أكثر من 15 ألف جندي تتألف من 5 فرق عسكرية، وشكلت المقاومة الجنوبية النواة الأولية لها، وكانت أبرز إنجازات ألوية العمالقة في اليمن، استعادة السيطرة على باب المندب والمخا ومدن الساحل الغربي لتعز والحديدة، وظهر الدور الرئيسي للألوية في تحرير مدن الجنوب اليمني من ميليشيات الحوثي في منتصف عام 2015.
ثم انتقلت أواخر العام ذاته إلى الساحل الغربي لخوض المعارك هناك، ونجحت بإسناد من تحالف دعم الشرعية، في إقصاء الحوثي عن منطقة باب المندب الاستراتيجية، والحيلولة دون تهديد الملاحة الدولية في المضيق، ومنذ أبريل/نيسان الماضي، التحمت ألوية العمالقة مع قوات المقاومة الوطنية وقوات المقاومة التهامية، ليشكل الثلاثي القوة الضاربة في الساحل الغربي، التي أطلق عليها لاحقاً اسم القوات اليمنية المشتركة. ومثلت ألوية العمالقة خط الهجوم الأول في تأمين المديريات الساحلية لمحافظتي تعز ولحج على البحر الأحمر.