أكدت القيادات الجنوبية، أن التواجد الإماراتي لم يكن بصورة كبيرة، وإنما كان وفق الدور المحدد له ضمن التحالف العربي.
الإمارات لن تنسحب
وأضاف صالح، عندما تم توقيع اتفاق السويد وتوقف العمليات العسكرية ربما تم إعادة انتشار التواجد الإماراتي في مناطق أخرى، وبشكل عام الحديث عن سحب الإمارات لتواجدها في الجنوب هو حديث عن أماني لمن يروجون لمثل تلك الشائعات.
وأشار إلى أن الإمارات ملتزمة بالمهام التي جاءت من أجلها ضمن التحالف العربي، وقد قامت الإمارات بتسليم القيادة بالفعل للقوات الجنوبية التي تدعمها بعد أن توقفت العمليات العسكرية وفقا للاتفاق، وقد تسلمت المهام بالفعل قوات العمالقة وقوات طارق صالح والألوية التهامية، والقوات الإماراتية تعد مقر قيادة للعمليات.
إعادة انتشار
وقال العقيد مأمون المهجمي الناطق الرسمي باسم ألوية العمالقة في الجنوب اليمني لـ"سبوتنيك"، الإمارات لم تغادر اليمن والتحالف وإنما كانت هناك بعض خطط إعادة الانتشار في الساحل الغربي والتي جاءت بعد إتفاق السويد في الساحل الغربي.
وأشار الناطق باسم ألوية العمالقة، إلى أن الأيام الماضية شهدت الكثير من الترتيبات ومنها تشكيل القيادة المشتركة لكل القوات الموجودة في الساحل الغربي وتلك الأمور سوف تساعد كثيرا في العمليات على الجبهة.
شائعات إعلامية
وأوضح المهجمي، أن الإعلام يتحدث كثيرا عن سحب القوات الإماراتية وهو أمر غير صحيح، فما كان لدينا هو بعض القيادات بقى بعضهم وذهب البعض الآخر، وتم إسناد معظم قيادة العمليات للقيادة المشتركة للقوات والتي تم تشكيلها مؤخرا، ومازالت كل تلك القوات التي تم ضمها تحت قيادة التحالف العربي.
أعلنت قيادة المقاومة المشتركة في الساحل الغربي التابعة للجيش اليمني، أمس الثلاثاء، تشكيل قيادة مشتركة تمثل كافة القوات المرابطة فيه، وغرفة عمليات مرتبطة بقوات التحالف العربي.
فوفقاً لوكالة "2 ديسمبر"، الناطقة باسم قوات المقاومة الوطنية، قالت قيادة المقاومة المشتركة في الساحل الغربي، في بيان "انطلاقا من مسؤوليتنا الوطنية واستشعارا لمسؤوليتنا الأخلاقية والإنسانية، فإننا في قوات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي، نعلن لأبناء شعبنا اليمني العظيم تشكيل قيادة مشتركة تمثل كافة القوات المرابطة في الساحل الغربي، وغرفة عمليات مرتبطة بقوات التحالف العربي".
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، يقوم بعمليات عسكرية ضد مواقع الحوثيين دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر عام 2014.
وبالمقابل تنفذ جماعة "الحوثيين" هجمات متواصلة بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية تستهدف قوات سعودية داخل اليمن، وبداخل الأراضي السعودية.
وتسببت الغارات الجوية للتحالف، وكذلك القصف المتبادل، بسقوط مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين، بين قتلى وجرحى، فضلا عن تدمير البنية التحتية لليمن، وانتشار الأوبئة والأمراض، والمجاعة في بعض المناطق، وبات نحو 22 مليون شخص، أي نحو 75% من عدد سكان اليمن، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية.