المراهق الهندي غاندام كيران

قصة مراهق عاد للحياة بينما كانت تستعد عائلته لحرقه.. والدته رأت دمعة في عينه أثناء مراسم الدفن (صورة)

ترجمة: عربي بوست

عاد مُراهق هندي إلى الحياة في حين كانت عائلته تستعد لإقامة جنازته، بعدما أعلن الأطبّاء موته دماغياً، وفق ما نقلته صحيفة Daily Mail البريطانية.

فقد دخل غاندام كيران، البالغ من العمر 18 عاماً، في غيبوبة، الأسبوع الماضي، بعد إصابته بمرحلة متأخّرة من التهاب الكبد.

وحسب تقرير للصحيفة البريطانية، نُشر الأربعاء 10 يوليو/تموز 2019، قال الأطبّاء لعائلته إن الطالب، الذي ترجع أصوله إلى قرية بيلالاماري في ولاية تيلانجانا الهندية، سيظل في حالة إنباتية مستديمة -وهي إحدى حالات اضطراب الوعي وتحدث نتيجة وقوع أضرار أو تلف بخلايا المخ- دون فرص مستقبلية للبقاء على قيد الحياة.

دموع المراهق الهندي تُنقذه من «الحرق»

لكن والدته الحزينة، التي اضطّرت إلى لفّ ابنها بالكفن تمهيداً لحرق جثمانه، لفتت الانتباه حين لاحظت دموعاً في عين ابنها المُفترضة وفاته.

وقالت سيداما لصحيفة Hindustan Times: «لقد صُدمتُ ونبّهت أقاربي الذين اتصلوا فوراً بأخصائي طبي في البلدة، وقد أخبرنا بأن قلب ابني لا يزال ينبض، وأشاد بأننا لم نرفع عنه جهاز التنفّس الصناعي».

وحين استبعد الأطبّاء في المُستشفى الخاص بمدينة حيدر آباد القريبة، فرصة بقاء كيران على قيد الحياة، أبقت عائلته على جهاز الدعم الذي كان يُساعده على التنفّس، لكي يلفظ أنفاسه الأخيرة في بلدته.

وقالت سيداما: «أردت أن يلفظ ابني أنفاسه الأخيرة في منزلنا بالقرية، لذلك نقلناه إلى المنزل بنظام دعم بقائه على قيد الحياة، في وقت متأخّر من المساء».

وفي غضون ثلاثة أيام من تعافي كيران المذهل، بدأ يتحدّث ويخضع حالياً للعلاج على يد الأطبّاء. 

عودة شاب إلى الحياة، ليست أول مرة في الهند

وبدأ الفتى في استعادة صحّته بعد أسبوع من الواقعة، عندما انتاب الذهول أقاربه المُجتمعين نتيجة عودة الصبي، الذي اعتقدوا وفاته، إلى الحياة قبل أن يُدفن.

يُشار إلى أن هذه ليست الواقعة الأولى من نوعها، فقد أُعلِنت وفاة الشاب البالغ من العمر 20 عاماً، محمد فرقان، بعد حادث، ولكنه بدأ ينتفض في أثناء الاستعدادات الجنائزية.

إذ نقلته عائلته حينها إلى مستشفى رام مانوهار لوهيا في نيودلهي، حيث وُضع له أنبوب لضخ الأكسجين.

وقال محمد عرفان، الأخ الأكبر للشاب الذي نجا من الدفن، في حديث لمحطّة NDTV التلفزيونية: «كُنا مُنهارين ونستعد لدفنه حين رأى بعضنا أطرافه تتحرّك». وأضاف الطبيب أن «المريض في حالة حرجة، لكنّه بالتأكيد لم يتعرّض لموت دماغي».