قالت صحيفة The Sun البريطانية إن قمة الشبكات الاجتماعية، التي دعا إليها الرئيس دونالد ترامب مؤخراً، كادت تتحوَّل إلى معركة، خاصة بعدما دخل مساعد ترامب السابق في جدالٍ حاد مع أحد كاتبي مجلة Playboy، داخل البيت الأبيض.
شجار بين مساعد ترامب السابق وكاتب بمجلة Playboy
وحسب الصحيفة البريطانية، فقد تدخَّلت وكالة الخدمة السريّة لإنهاء الأزمة، وذلك بعد نشوب مشاجرةٍ كلامية بين سيباستيان غوركا مساعد ترامب السابق، وبراين كارم، الذي يكتب لشبكة CNN الأمريكية ومجلة Playboy.
وأظهرت اللقطات المُصوَّرة الثنائي في أثناء نزالهما داخل حديقة الورود بالبيت الأبيض، في أعقاب القمة التي انعقدت الخميس 11 يوليو/تموز 2019، بحضور أكثر من 100 من نجوم الشبكات الاجتماعية المُنتمين إلى التيار اليميني.
وبدا كأنَّ كارم يسخر من الحضور المحافظين، حين قال إنَّهم «مجموعةٌ من الناس الذين يتوقون إلى المسّ الشيطاني».
وردَّ عليه غوركا، المولود في بريطانيا والذي تولّى منصب مساعد ترامب في وقتٍ سابق، صارخاً: «أنت صحفي، أليس كذلك؟».
فردَّ عليه كارم قائلاً: «تعالَ إلى هنا وتحدَّث معي يا أخي. يمكننا أن نخرج من هنا ونُجري محادثةً طويلة».
وتحت أنظار عشرات الصحفيين، تقدَّم غوركا في اتجاه كارم وهو يصيح قائلاً: «أنت تُهدِّدُني الآن، هنا في البيت الأبيض؟! أنت تهددني داخل حديقة الورود؟! أنت فاسق، أنت لست صحفياً، أنت فاسق».
وحينها ردَّ كارم قائلاً: «عُد إلى منزلك يا غوركا، وابحث عن وظيفة!».
حيث تبادلا الاتهامات بينهما في حديقة البيت الأبيض
وقد نشرت وكالة Reuters مقطع الفيديو التالي للشجار على حسابها بموقع تويتر، وكتبت:
«تحذير من الألفاظ الخارجة.. المساعد السابق في البيت الأبيض سيباستيان غوركا يتشاجر مع وسائل الإعلام، مُتَّهماً صحفياً (بتهديده) داخل حديقة الورود».
واستغل الرئيس ترامب الفعالية التي أُجريت في البيت الأبيض للإشادة بالمُتشددين اليمينيين، على الشبكات الاجتماعية، لكنه أقرَّ بأنَّ بعضاً منهم يتطرَّف في آرائه.
وهاجم ترامب عمالقة التكنولوجيا، مثل فيسبوك وتويتر، خلال حديثه. ولكنه استثنى مُمثِّلي المنصات التي يستغلها من ذلك الهجوم.
وقال للحشد، المُجتمِع داخل الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض، إنَّ «الشركات التقنية الكبرى يجب ألا تراقب أصوات الشعب الأمريكي».
وأعلن أنَّه سيُوجِّه إدارته بالبحث عن «جميع الحلول التنظيمية والتشريعية المُمكنة لحماية حرية التعبير والحق في حرية التعبير لجميع الأمريكيين».
وقال ترامب إنَّه يدعو المديرين التنفيذيين من منصات التواصل الاجتماعي الكبرى إلى زيارته في البيت الأبيض، ربما خلال الشهر المقبل أو نحو ذلك.
يأتي ذلك في ظل استمرار هجوم ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي
وفي مُستهل يوم الخميس 11 يوليو/تموز، أرسل ترامب مجموعة رسائل عبر موقع تويتر، انتقد فيها الشبكات الاجتماعية والصحافة، التي هي أهدافٌ مألوفة تتردَّد كثيراً وسط قاعدته المحافظة.
وقال: «سيُمثِّل التضليل، والتحيُّز، والتمييز، والقمع الكبير، الذي تمارسه بعض الشركات موضوعاً كبيراً اليوم في البيت الأبيض. ولن نسمح لهم بالإفلات من العقاب على فعلتهم فترةً أطول من ذلك».
ومثَّل الاجتماع تجسيداً لتصعيد معركة ترامب ضد شركات مثل فيسبوك، وغوغل، وتويتر الذي يُعتبر منصته المفضلة، إذ يتابعه عليها ما يقدَّر بنحو 61 مليون متابع.
وزعم الرئيس أنَّ الشركات «تُعارضه»، واقترح أن تُقاضيها الجهات الرقابية في الولايات المتحدة بتهمة التحيُّز ضد تيار المحافظين.
واتهم ترامب تويتر، دون دليل، بأنَّه «يزيد صعوبة انضمام الناس إليه، ويزيد صعوبة بث رسالته عليه أكثر فأكثر».
يشار إلى أنَّ الشركات تخضع للفحص الدقيق أكثر من أي وقتٍ مضى، وذلك على يد الجهات الرقابية والكونغرس، في أعقاب سلسلة الفضائح التي طالت بعضها، مثل خطأ تسريب بيانات ملايين المستخدمين لصالح حملة ترامب الانتخابية في عام 2016.