بحث رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، الخميس، مع مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي لدى اليمن، عاصف علي بوتو، معوقات وصول المساعدات الإنسانية في المحافظات الخاضعة لسيطرة "الحوثيين".
جاء ذلك خلال استقباله، ممثل المنظمة الأممية في قصر معاشيق، بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، حسب وكالة "سبأ" الحكومية.
وخلال اللقاء، أشاد معين، بـ "جهود برنامج الغذاء العالمي، وموقفه الواضح إزاء الممارسات الحوثية في نهب المساعدات".
وأعرب عن استعداد حكومته لتقديم كافة التسهيلات لنجاح مهام البرنامج.
ونقلت الوكالة عن عبد الملك، تشديده "على ضرورة التزام برنامج الغذاء العالمي، بالمبادئ والمعايير الدولية والإنسانية عند توزيع المساعدات، كي لا تتحول إلى وقود للحرب، ويُحرم منها آلاف المستفيدين".
وعبر رئيس الوزراء اليمني، عن قلق حكومته من تلف المخزون الغذائي في مستودعات ومخازن برنامج الغذاء العالمي، في محافظة الحديدة (غرب)، بسبب عراقيل وتهديدات الميليشيا الحوثية.
بدوره، قدم بوتو، شكره للحكومة اليمنية على ما تقدمه من تسهيلات للبرنامج من أجل أداء عمله بالشكل المطلوب.
وقال إن "توجهات البرنامج تشمل خطة الانتقال من مرحلة المعالجة الطارئة للأزمة الإنسانية إلى مرحلة توفير الدخل للمستفيدين والإسهام في العملية التنموية".
ولفت بوتو، إلى أهمية "إيجاد شراكة في المجال الزراعي ودعم المزارعين والاستفادة من المنتجات الزراعية في برامج التغذية المدرسية، التي يشرف عليها برنامج الغذاء العالمي، وضمان ديمومتها".
وتبذل الأمم المتحدة جهودًا متعثرة للتوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب، التي جعلت ثلاثة أرباع السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفعت اليمن إلى حافة المجاعة، ضمن أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم، وفق المنظمة الدولية.
ويزيد من تعقيد النزاع اليمني أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الموالية للحكومة اليمنية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران.