البركاني والقربي في الإمارات

سجال في "تويتر" بين البركاني والقربي بعد لقاء جمعهما في الإمارات .. من هو المتآمر؟ (صور)

دار سجال على موقع "تويتر" بين رئيس مجلس النواب والقيادي المؤتمري سلطان البركاني، وزميله في قيادة الحزب، وزير الخارجية الأسبق، أبو بكر القربي، وذلك بعد لقاء جمعهما في الإمارات التي يزورها الأول حالياً.

 

 

وقبل أن يكشف عن اللقاء الذي جمعهما ويتحدث عما دار، كتب الأمين العام المساعد للمؤتمر أبو بكر القربي تغريدة غامضة يقول فيها إن " السعي إلى السلطة أو لقيادة حزب أمر مشروع اذا تم وفق نظام الدولة أو الحزب وليس بالتآمر والتخلي عن مبادئ الديمقراطية، ويكفي ما نرى من تدمير للدولة والأحزاب بشتى السبل مما أعاق إنهاء الفتنة، لذلك على المؤتمر التصدي لمحاولات تجاوز نظامه الداخلي وفرض قيادات عليه حرصاً على وحدته ودوره". 

 

 

عقب هذه التغريدة مباشرة كتب تغريدة أخرى قائلاً: ‏عدت من زيارة خاطفة التقيت فيها بالشيخ سلطان تبادلنا فيها الرأي حول المؤتمر وأكدنا الالتزام بنظامه الداخلي وتمسكنا بميثاقه وثوابته وبوصايا الزعيم و إيماننا بأن المؤتمر سيظل عصيا على محاولات التهميش والإقصاء وكل ما نحتاجه هو عمل سياسي يواجه بمنطق وإعلام متزن وهادف يكشف ما يخطط له.

 

 

ولا يُعرف من كان يقصد القربي بأنه يسعى إلى السلطة وقيادة الحزب بالتآمر والتخلي عن مبادئ الديمقراطية، غير أن ما كتبه أثار حفيظة رئيس البرلمان والأمين العام المساعد للمؤتمر سلطان البركاني، ودفعته لاتهام القربي بالسعي للإيقاع بينه وبين الرئيس عبد ربه منصور هادي.

 

 

البركاني رد على حسابه بتويتر قائلاً إن " ‏تغريدة زميلي د.القربي حول لقاءنا لايعلم القارئ ماذا يريد أن يقول، وفهمت أنه يريد أن يشكك الرئيس هادي بمواقفي أو أننا نعقد صفقات سرية.. هم يعرفون مواقفي وأني اتعامل بلغة واحدة وأعمل فوق الطاولة دائماً وباستمرار، والمؤتمر ونظامه ولوائحه، أرجوا أن يكون الجميع فعلاً ملتزما به وليس شعارا يُرفع عند الحاجة.

 

 

هذا الرد اضطر القربي إلى التوضيح قائلاً: ‏لم يكن هدفي أبداً التشكيك بمواقف الشيح سلطان او التأثير على علاقاته و إنما تأكيد اتفاقنا على مبدأ الالتزام بالنظام الداخلي للمؤتمر، والحرص على وحدته و ثوابته ورفض تقسيمه، ولا داعي للتفسيرات من اي طرف فمعركتنا هي الحفاظ على المؤتمر وليس سواه. 

 

 

ويعكس هذا السجال، حالة التمزق التي يعاني منها حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي بات منقسماً إلى عدة أجنحة أولاها جناح الرياض ويتزعمه الرئيس هادي، وجناح صنعاء برئاسة "صادق أمين أبو راس"، والذي أصبح تابعاً للحوثيين، وجناح ثالث يتحلق حول أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس اليمني السابق علي صالح، الذي يقيم في أبو ظبي، ويُتهم هذا الجناح بقربه من جناح صنعاء خصوصاً بعد أن تم انتخاب أحمد علي نائباً لصادق أمين أبو راس.

 

 

وانحاز البركاني للرئيس عبد ربه منصور هادي، وأعلن تأييده لتعيينه رئيساً للحزب خلفا للرئيس السابق صالح، كما أبدى البركاني موقفا واضحا من انقلاب الحوثيين، ورفض الاعتراف بأي قرارات صادرة عن جناح الحزب الذي يرأسه "أبو راس".

 

 

في المقابل، ينتمي أبو بكر القربي، لجناح "أحمد علي" الذي بارك انتخاب "صادق أبو راس" رئيسا للحزب، والذي يرفض الاعتراف بالرئيس عبدربه منصور هادي رئيسا للحزب، بل ولم يصدر عنه أي موقف تجاه الشرعية أو انقلاب الحوثيين.