التطبيق موجود منذ سنتين، لكنه اكتسب شهرةً مُفاجئة في الأسابيع الماضية ولا أحد يعلم السبب سوى الله.

موجود منذ سنتين لكنه اكتسب شهرةً مُفاجئة.. 3 أشياء خاطئة في تطبيق FaceApp

آبي أولهيسر- عربي بوست

تطبيق FaceApp هو تطبيقٌ من شأنه تشويه وجهك؛ إذ يُظهر شكلك وأنت كبير في السن (أو في عمرٍ أكثر تقدماً، إذا كنت كبير السن بالفعل مثلي). ويُمكنه أن يُغيِّر ملامحك إلى ملامح أكثر ذكورة أو أنوثة. التقط صورة بتعابير وجه عادية، وسوف يجبرك على الابتسام. إنه تطبيق صُنع فقط لإرضاء مَن أرادوا طريقةً جديدة للتلاعب بوجوههم.

مؤسس FaceApp والرئيس التنفيذي ياروسلاف غونشاروف لموقع TechCrunch الأمريكي، قال إنَّ التطبيق يستخدم الشبكات العصبية ليحاول الحفاظ على واقعية نتائج الصور. وأضاف: «قد تبدو إضافة ابتسامة لوجهك تعديلاً بسيطاً، لكنها أمرٌ صعب للغاية حقيقةً. فالابتسام ليس تحريكاً للشفاه فقط، إذ يتغيَّر الوجه بأكمله بطريقة ناعمة، ولكنها معقدة» .

 

وهذا التطبيق موجود منذ سنتين، لكنه اكتسب شهرةً مُفاجئة على مدار الأسابيع القليلة الماضية. ولا أحد يعلم السبب سوى الله.

 

وربما يكون الأمر متعلقاً بعدم القدرة على التنبؤ بالتحولات التي يصنعها التطبيق. أنا على سبيل المثال، كان مُرشَّح «التقدم في العمر» مقنعاً بالنسبة لي، لكن مُرشَّح «الابتسامة» لم يكُن صحيحاً، بل سيئاً للغاية، وقد تبدو التحوُّلات غير الصحيحة مضحكة!

على أي حال، استمتع مستخدمو الإنترنت بهذا التطبيق كثيراً طوال الأسبوع الجاري. لكن بنفس الطريقة التي وُجد بها هذا التطبيق ليحول وجهك للأسوأ، أنا هنا لأقلب رغبتك في استخدامه إلى عزوفٍ عنه. وإليك بعض الأشياء الخاطئة في هذا التطبيق: 

يوجد به مرشح عنصري اسمه «مثير»

أحد خيارات التحول في التطبيق هو أن تصبح أكثر إثارة، وأحد الأشياء التي يفعلها لتحقيق هذا التحول هو تفتيح لون البشرة.

وفي 25 أبريل/نيسان عام 2017، اعتذر FaceApp وقال مؤسسوه إنَّهم غيروا اسم المرشح مؤقتاً إلى «بريق». ولم يَعُد هذا الخيار موجوداً على نسخة التطبيق الخاصة بأنظمة أندرويد.

وقال غونشاروف، في تصريحٍ لصحيفة The Guardian البريطانية: «نحن آسفون للغاية بخصوص هذه المسألة الخطيرة بلا شك. إنَّه التأثير السلبي المؤسف للشبكة العصبية الباطنية الناتجة عن تحيُّز مجموعة التدريب، لكنه ليس سلوكاً مقصوداً» .

وأكَّدت الشركة فيما بعد لموقع TechCrunch أنَّ مجموعة البيانات المستخدمة في تدريب مرشح «الإثارة» كانت مخصصةً لتطبيق FaceApp، والذي من الواضح أنَّه لم يستخدم بيانات متنوعة بما يكفي لتعريف «الجمال».

وكتب موقع TechCrunch: «يمكننا على الأقل أن نشكرهم على توضيح المشكلة الكامنة في التحيز الخوارزمي المبطن لهذه الدرجة المرئية المؤثرة» .

مخلفات التحولات

اكتشف البعض أن تحويل صورة، محوّلة بالفعل من التطبيق، أكثر من مرة يُنتِجُ صوراً مزعجة.

الخصوصية؟

في أي وقت تفكر فيه في تثبيت تطبيق منتشر مثل FaceApp، يجب أن تكون قلقاً حيال الخصوصية. هذه التطبيقات مسلية، لكنك بتثبيتها على هاتفك تمنح طرفاً آخر قدراً من المعلومات عنك مقابل بعض المتعة عادةً. وهناك ما يكفي لإثارة شكوكك الصحية في ما يتعلَّق بالتطبيقات المشابهة لتطبيق FaceApp، وهي التطبيقات التي تلتقط وتُحلِّل وتعبث بصور الوجه.

وحين أردت تحميل هذا التطبيق على هاتفي (لأغراض صحفية)، اضطررت لمنحه تصريحاً لعمليات الشراء داخل التطبيق، والصور، وملفات الوسائط، وذاكرة الجهاز، والكاميرا. وهذا واضحٌ جداً بالنسبة لتطبيق يحتاج فقط لالتقاط صورتك حتى يعمل، ثم يحتاج لحفظ هذه الصورة على هاتفك حتى تتمكن من إثارة ذعر أحبائك.

وتحت عنوان «أخرى»، منحت تصريحات إضافية لهذا التطبيق:

– استقبال بيانات من الإنترنت.

– استعراض شبكات الاتصال.

– تصريح كامل على الشبكة.

– منع الجهاز من الغفوة.

ولا يبدو أنَّ تطبيق FaceApp يثير الكثير من العلامات الحمراء حتى الآن في أوساط القلقين بشأن الخصوصية، بعكس تطبيق Meitu الذي يُعدِّل الصور أيضاً. لكن سياسات الخصوصية لهذا التطبيق لا تزال تُفزع الناس هذا الأسبوع. وطبقاً لهذه السياسة، يتتبع FaceApp ويجمع معلومات كثيرة عنك من هاتفك حين تستخدم التطبيق، وذلك من أجل «تحسين الخدمة»، وحتى يُظهر لك الكثير من الإعلانات. لكن السؤال عن مدى غرابة ذلك بالنسبة لتطبيقٍ من هذا النوع، هو سؤال مختلف.

 

– هذا المقال مترجم عن موقع Gadgets 360 الهندي.

 

مقالات الرأي المنشورة في عربي بوست لا تعبر عن عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع