أرشيفية

بيانات تتبع تظهر اختفاء ناقلة نفط إماراتية في المياه الإيرانية منذ يومين

أظهرت بيانات تتبّع أن ناقلة نفط إماراتية اختفت في الوقت الذي كانت تمر فيه عبر مضيق هرمز قبل يومين.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس": "أظهرت بيانات التتبع، أن ناقلة نفط إماراتية كانت تمر عبر مضيق هرمز، انجرفت نحو المياه الإيرانية، ثم اختفت الإشارات التي تنقل موقعها منذ أكثر من يومين".

وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أنه من غير واضح حتى الآن، ما حدث لناقلة النفط التابعة لشركة إماراتية، رغم أنها كانت ترفع العلم البنمي، والتي اختفت عن أجهزة التتبع منذ ليلة السبت.

وكانت ناقلة النفط "ريا"، التي يبلغ طولها 58 مترا، رحلات من دبي والشارقة بالساحل الغربي للإمارات، قبل المرور عبر مضيق هرمز في طريقها إلى ميناء الفجيرة في الساحل الشرقي للإمارات، والقول لـ"أسوشيتد برس".

وقالت الوكالة إنه بعد الساعة الـ11 من مساء السبت، توقفت بيانات التتبع الخاصة بناقلة النفط "ريا" عن الظهور.

وقال القبطان، رانغيث راجا، من شركة "رفينتيف" للبيانات، لوكالة "أسوشيتد برس": "الناقلة لم تغير مسارها خلال 3 أشهر من الرحلات في جميع أنحاء الإمارات، ولم تخرج عن المسار إطلاقا ولم تختفي عن أجهزة التتبع".

ولم تنشر الإمارات أو إيران أي بيانات رسمية حول تلك الواقعة، فيما رفض الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، التي تشرف على مياه الشرق الأوسط التعليق على تلك الحادثة.

من جانبها، قالت "أسوشيتد برس" إنها حاولت الاتصال بالشركة المالكة لناقلة النفط "برايم تانكرز"، والتي تتخذ من دبي مقرا لها، ولكنهم قالوا إنهم باعوا السفينة لشركة أخرى "موج البحر"، وعندما تحدثت الوكالة الأمريكية مع الشركة الجديدة، قالوا إنهم لا يمتلكون أي سفن أو ناقلات نفط.

من جانبها، نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصادر في الاستخبارات المركزية الأمريكية، قولها إنها

تعتقد أن الحرس الثوري الإيراني، أجبر الناقلة على دخول المياه الإقليمية الإيرانية، قبل أن يتم سحبها إلى جزيرة "قشم" التابعة لإيران.

ونقلت الشبكة الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم: "ما حدث مع ناقلة النفط الإماراتية، لا يزال محل نقاش داخل أروقة الاستخبارات الأمريكية".

وقالت "سي إن إن" إن أمريكا حصلت على تقارير من مصادر إماراتية قالت إن الناقلة تعرضت لعطل ميكانيكي، وتم سحبها نحو إيران من أجل إجراء عمليات تصليح.

وقالت مصادر أمريكية إن

ما يثير المخاوف عدم وجود أي نوع من التواصل بين طاقم الناقلة أو ملاكها أو أي من الحكومتين، وهو ما يجب أن يحدث في حال تعلق الأمر بعملية تصليح روتينية.

وتوترت الأحداث في الخليج بصورة كبيرة، بعد سلسلة من الهجمات على ناقلات نفط قرب مضيق هرمز وفي خليج عمان، منذ شهر مايو/أيار، حملت واشنطن الحكومة الإيرانية مسؤوليتها، وهو ما نفته طهران.

كما قال التلفزيون السعودي قبل أيام على حسابه على تويتر إن بحرية التحالف بقيادة السعودية أحبطت محاولة للحوثيين لاستهداف سفينة تجارية في البحر الأحمر.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية السعودية "واس"، صرح المتحدث الرسمي لقوات "تحالف دعم إعادة الشرعية في اليمن" العقيد تركي المالكي، بأنه "في صباح هذا اليوم، تمكنت القوات البحرية للتحالف من إحباط محاولة "إرهابية" من قبل الميليشيا الحوثية لاستهداف إحدى السفن التجارية جنوب البحر الأحمر بواسطة قارب مسير مفخخ بالمتفجرات".

وأضاف المالكي أن قوات التحالف "رصدت القارب المسير أثناء تحركه وتم اعتراضه وتدميره".

وشدد المالكي على أن "تهديد الملاحة والتجارة الدولية من قبل الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران يعد عملاً إرهابياً خطيراً"، مؤكداً أن "قوات التحالف ماضية في تحييد كافة القدرات العدائية الإرهابية للمليشيا الحوثية

جدير بالذكر، أن ناقلتي نفط ترفعان علمي بنما وجزر مارشال استهدفتا، في شهر يونيو/ حزيران، في خليج عُمان، وتم إجلاء طاقم السفينتين.

وأوردت وسائل إعلام عالمية أن واحدة من السفن تدعى "فرونت آلتير"، ترفع علم جزر مارشال، اشتعلت فيها النيران بالقرب من خليج عمان.

بينما أعلنت شركة "بي أس أم" لإدارة السفن في سنغافورة، أن واحدة من ناقلاتها وتحمل اسم "كوكوكا كوريغوس" كانت هدفا لـ"حادثة أمنية"، وأن أفراد الطاقم وهم 21 شخصا تركوا السفينة وتم إنقاذهم.

والشهر قبل الماضي، تعرّضت ناقلتا نفط سعوديّتان وناقلة نفط نرويجيّة وسفينة شحن إماراتية لأضرار في "عمليّات تخريبيّة" قبالة سواحل إمارة الفجيرة، حسبما أعلنت سلطات الإمارات.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الجمعة إلى إجراء تحقيق لكشف الحقائق وتحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم على ناقلتي نفط بخليج عمان أول من أمس الخميس.

وألقت الولايات المتحدة باللوم على إيران في الهجوم وهو ما نفته طهران. ووسط تصاعد حدة التوتر، قال غوتيريش إنه جاهز للتوسط إذا وافقت الأطراف المعنية على ذلك، لكنه استدرك قائلا: "في الوقت الراهن لا نرى آلية حوار ممكنة".