قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، ليل الثلاثاء الأربعاء 17 يوليو تموز 2019 إن بلاده سحبت ناقلة نفط أجنبية إلى مياهها الإقليمية، جراء تعرضها لعطل تقني أثناء إبحارها عبر مضيق هرمز.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها موسوي، للتلفزيون الرسمي الإيراني، تناول خلالها اختفاء ناقلة نفط يُعتقد أنها إماراتية، في مضيق هرمز، منذ ليلة السبت الماضي.
وأضاف المسؤول الإيراني أن قوات بلاده البحرية لبت نداء المساعدة القادم من الناقلة، دون إعطاء معلومات بشأن وجهتها ولا الجهة التي تملكها ولا العلم الذي ترفعه، مكتفياً بالقول إنه سيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل لاحقاً.
كما استنكر ادعاءات تربط بين اختفاء الناقلة المذكورة وإمكانية احتجازها من قِبل طهران.
وأضاف موسوي، في هذا السياق، أن بلاده «تدخلت لتقديم المساعدة اللازمة لها، وذلك في إطار القوانين الدولية التي تنص على ذلك» .
والثلاثاء، ذكرت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن ناقلة نفط إماراتية اختفت قبل يومين عندما كانت تبحر عبر مضيق «هرمز» قبل فقدان الاتصال بها، وسط مخاوف بشأن مصيرها.
وقالت الوكالة الأمريكية إن بيانات صادرة عن شركة لتتبع السفن تظهر جنوح ناقلة نفط إماراتية كانت تعبر المضيق نحو المياه الإيرانية، قبل أن تتوقف عن بث موقعها في وقت متأخر، السبت.
كما نقلت الوكالة عن الكابتن رانجيث راجا، من شركة «ريفينيتيف»، أحد أكبر مزودي البيانات والبنى التحتية للأسواق المالية في العالم، قوله إن ناقلة النفط الإماراتية لم تغلق خاصية تتبع مسارها خلال ثلاثة أشهر من الرحلات في جميع أنحاء الإمارات.
لكن لاحقاً، نقلت الوكالة الإماراتية الرسمية عن مصدر إماراتي مسؤول، أن الناقلة غير مملوكة للإمارات، ولم يتم تشغيلها من جانب أبوظبي، ولا تحمل على متنها أي طاقم إماراتي، ولم ترسل أي طلب استغاثة.
وجاءت الأنباء حول اختفاء الناقلة في ظل توترات متصاعدة بين إيران من جهة، والولايات المتحدة الأمريكية وحلفاء خليجيين لها من جهة أخرى.
ويتركز التوتر حول تخفيض طهران منذ مايو/أيار الماضي التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المتعدد الأطراف، الموقع عام 2015، بعد مرور عام على انسحاب واشنطن منه، وإعادة فرض عقوبات على إيران.
كما تتهم واشنطن وحلفاؤها الخليجيون، لا سيما الإمارات والسعودية، إيران باستهداف سفن تجارية ومنشآت نفطية في منطقة الخليج، وهو ما نفته طهران، وعرضت توقيع اتفاقية «عدم اعتداء» مع دول الخليج.
سفينة رياح تعطلت
وكان مراسل لمحطة «سي.إن.إن» قد ذكر على تويتر في وقت سابق أن المخابرات الأمريكية تعتقد أن البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني أجبرت الناقلة الإماراتية (رياح) على دخول المياه الإيرانية، لكنه أضاف أن مصادر أخرى بالخليج قالت إن كل ما حدث هو أن الناقلة تعطلت وربما سحبتها السفن الإيرانية.
كانت إيران قد دعت بريطانيا إلى الإفراج الفوري عن ناقلة نفط إيرانية احتجزتها البحرية البريطانية في وقت سابق في يوليو/تموز للاشتباه في انتهاكها للعقوبات الأوروبية بنقلها الخام إلى سوريا.
وقال الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، إن إيران سترد على «القرصنة» البريطانية بسبب احتجاز الناقلة الإيرانية في جبل طارق.
وأظهرت بيانات ريفينيتيف أن آخر إشارة تم تلقيها من (رياح) كانت في 14 من يوليو/تموز عندما كانت في مضيق هرمز قبالة جزيرة قشم الإيرانية. ووفقاً للبيانات، فإن الشركة التي تدير الناقلة هي برايم تانكرز ومقرها الإمارات.
واتصلت رويترز بشركة برايم تانكرز التي قالت إنها باعت الناقلة لشركة موج البحر ومقرها الإمارات أيضاً. وقال موظف في شركة موج البحر لرويترز إن الشركة لا تمتلك السفينة، لكنها كانت تشغلها حتى قبل نحو شهرين، وإنها تدار الآن من قبل شركة كيه.آر.بي بتروكيم. ولم يتسن لرويترز الوصول إلى كيه.آر.بي بتروكيم للتعليق.
المصدر: الأناضول + رويترز