فرضت سلطة الأمر الواقع الحوثية الزكاة على كل نفس في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقال سكان محليون بتعز، إن الجماعة بدأت بجمع زكاة الفطر من المواطنين في الأرياف الشمالية الواقعة تحت حكمهم.
وأفاد السكان أنهم فوجئوا بمطالبتهم بسداد زكاة الفطر رغم توقفها منذ بداية الحرب، وكون معظم السكان يعيشون على المعونات والمساعدات التي تجود بها المنظمات بعد فقدان وظائفهم والتهاب أسعار السلع بشكل جنوني.
والأدهى والأمر أن الجماعة تطالب بزكاة الأربع السنوات الماضية بأثر رجعي، وتجند على ذلك مليشيات وعقال قرى قاموا بتنصيبهم مؤخرا.
وبحسب "السكان" كانت تسمى هذه الزكاة الفطرية التي كانوا يدفعونها للدولة قبل الحرب بالـ"قِطفة"، وكانت تدفع عقب شهر رمضان المبارك كزكاة عن المحاصيل الزراعية، وكانت تدفع لمحتاجين آخرين حسب ما كان يقول المسؤولون في السلطة المحلية.
لكن جماعة الحوثي تطالبهم بهذه المبالغ لصالح ما يسمى "الهيئة العليا للزكاة" وهي تتبع قيادات الجماعة العليا في صنعاء، وهي خاصتهم.
ورغم أن موظفي الدولة تخصم من رواتبهم مباشرة بسند رسمي خلال السنوات الماضية، فضلا عن موظفي الشركات والقطاع الخاص، في كل شهر رمضان سنويا، وتذهب إلى جيوبهم، رفض الحوثيون التعامل مع تلك السندات، وطالبت الموظفين بالدفع مجددا لهم وبسند رسمي أيضا.
وكان الحوثيون قد فرضوا إجراءات مماثلة على أصحاب المحلات التجارية والأسواق في قرى شرعب، وأخذوا منهم ضرائب أربع سنوات بأثر رجعي، بحسب مواطنين لـ"تعز أونلاين".
ويعيش اليمنيون أسوأ أزمة إنسانية، فيما تتحدث الأمم المتحدة عن 80٪ من اليمنيين الذين يحتاجون مساعدات إنسانية عاجلة، نتيجة لاستمرار الحرب منذ ما يزيد عن 4 سنوات.
المصدر: تعز أونلاين