انتهت اجتماعات انعقدت في مدينة جدة السعودية ضمت قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام خلال الأيام الماضية دون التوصل إلى أي نتائج عملية.
وكان مجموعة من كبار قيادات حزب المؤتمر تداعوا لعقد اجتماع تشاوري في جدة بغرض التوصل لرؤى وأفكار تسهم في توحيد حزب المؤتمر الشعبي وإخراجه من حالة التوهان التي يمر بها منذ مساندة الرئيس السابق صالح للحوثيين واختلافه معهم في وقت لاحق وصولاً إلى مقتله.
واستمر الاجتماع على مدار الأربعة الأيام الماضية حضره مجموعة من أبرز القيادات بينهم أحمد عبيد بن دغر نائب رئيس الحزب وسلطان البركاني الأمين المساعد للحزب ورشاد العليمي وأحمد العيسي ومعمر الإرياني ومحمد بن ناجي الشايف وحوالي 30 من القيادات.
وحسب معلومات "المصدر أونلاين" فإن الإجتماع انعقد برعاية سعودية وبدعم وتشجيع من الرئيس هادي، إلا أن خلافاً داخل المجتمعين، بين شخصيات قريبة من الرئيس هادي وأخرى تتبنى رؤية جناح أبو ظبي الذي يتزعمه أحمد علي صالح، حال دون التوصل لنتيجة.
وقالت المصادر إن أهم ما خرج به الاجتماع هو تشكيل لجنة للتواصل مع القيادات المؤتمرية في الخارج والترتيب لعقد اجتماع موسع للوصول إلى رؤية وقيادة موحدة والخروج من جالة الإنقسام.
وحسب بيان صدر عن المجتمعين فقد قرر المجتمعون "الاستمرار في المداولات والمناقشات والتواصل الفعال مع قيادات المؤتمر في الخارج والداخل لحثهم على المشاركة في هذه الجهود ومعرفة آرائهم في مختلف القضايا المطروحة، مع التأكيد التام على التمسك بمقررات المؤتمر العام الذي عقد في عدن في 2007م، واحترام وصايا الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح رحمه الله، وعدم استثناء أي أحد من قيادات المؤتمر الشعبي العام، والتأكيد على أهمية الخروج بنتائج إيجابية خلال هذه الاجتماعات لتحقيق متطلبات وطموح قواعد المؤتمر الشعبية".
وكان الرئيس هادي قد عقد العام الماضي اجتماعاً موسعاً لقيادات في حزب المؤتمر الشعبي في القاهرة برعاية أمريكية إلا أنه لم يسفر أيضاً عن أي نتائج كما أنه لم يسهم في تقريب وجهات النظر بين التيارات المحتلفة داخل الحزب.
ولا تزال كتلة كبيرة من قيادات الصف الأول والقيادات الوسطية لحزب المؤتمر في مناطق سيطرة الحوثيين يتزعمها صادق أمين أبو راس تتمسك بالشراكة مع المتمردين الحوثيين وتجري اجتماعاتها الحزبية كان آخرها اجتماع أقر ترفيع أحمد علي نجل الرئيس إلى عضوية اللجنة العامة.