نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني

قيادي بارز في "حزب الله" يكشف عن لقاءات حوثية إماراتية لتنظيم انسحاب الأخيرة من اليمن!

كشف نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، عن وجود قنوات تواصل سرية بين جماعة الحوثيين ودولة الإمارات لبحث مسألة الانسحاب من اليمن.

 

 

وخلال لقاء مع قناة الميادين اللبنانية، قال قاسم إن "هناك لقاءات تحصل بين مسؤولين إماراتيين وآخرين من الحوثيين، لتنظيم خطوات لاحقة للانسحاب من اليمن".

 

 

وأشار إلى "خلافات قوية بين حاكمي دبي وأبو ظبي محمد بن راشد ومحمد بن زايد، بشأن الحرب بسبب الوضع الاقتصادي الصعب هناك، بعد أن باتت عشرات الآلاف من الشقق والمكاتب فارغة، بفعل التدهور الاقتصادي، واستنزاف أموال الإمارات الطائلة، فضلا عن الخسائر البشرية دون ثمرة".

 

 

وأضاف قاسم: "من هنا بدأت الإمارات تنسحب تدريجيا".

 

 

وتابع: "أيّ عمل له علاقة بالانسحاب على الأرض لا بدّ أن يكون مواكبا بتواصل ولو سرّي، ولو بالواسطة أحيانا؛ من أجل الاتفاق على بعض الخطوات، أمّا هل يوجد اتّصالات في هذا الشأن بين الإمارات وإيران؟ معلوماتي أنه يوجد حوار ونقاش وتواصل دبلوماسي طبيعي بين إيران والإمارات، ولم ينقطع هذا الأمر، وحتى على مستوى أجهزة المخابرات تتواصل مع بعضها. ما هي الحدود التي يناقشون فيها حول اليمن؟ هذا لا أعلمه".

 

 

وأبدى قاسم ترحيبه بإعلان الإمارات الانسحاب، وقال: "نرحب بكل انسحاب عسكري من اليمن وحوار سياسي يؤدي الى حل سياسي، دعوا اليمن يعيش حياته، لا يجوز أن تفرضوا عليه خياراتكم، ولا تستطيعون فرض هذه الخيارات بعد هذا الصمود الرادع الذي حصل".

 

 

وتأتي هذه التصريحات في وقت تحدثت تقارير إعلامية عن بدء دولة الإمارات سحب قواتها من اليمن، وهي التقارير التي أكدتها تصريحات لمسؤولين إماراتيين قالوا إن هذا الانسحاب يأتي لإعادة التموضع، وإعطاء الفرصة للقوات المحلية التي دربتها.

 

 

وكان متحدث عسكري حوثي صرح في حديث مع "تي آر تي" التركية، قبل أيام، عن وجود قنوات تواصل سرية مع الإمارات بشأن عملية الانسحاب، وأن تطبيعا حوثيا إعلاميا مع الإمارات تم بالفعل، حيث لم تعد تشير وسائل الإعلام الحوثية للدور العسكري الإماراتي في اليمن منذ ذلك الحين، وفق تلك التفاهمات.