أعلن المغرب، الجمعة 26 يوليو/تموز 2019، انتشال 15 جثة طمرتها الأتربة والأوحال، قضى أصحابها على متن سيارة نقل؛ من جراء سيول ناجمة عن هطول أمطار غزيرة، بمنطقة الحوز في ضواحي مراكش وسط البلاد.
والخميس 25 يوليو/تموز، أعلنت السلطات المحلية في الحوز أن الأشغال متواصلة لإزاحة الأوحال والأتربة التي يناهز علوها 20 متراً تقريباً، لانتشال سيارة جرفتها السيول، وركابها المحتملين، واستعادة حركة السير.
انتشال 15 جثة في المغرب طمرتها الأتربة أغلبهم نساء
وأوضحت السلطات المغربية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، أن «فرق الإنقاذ تمكنت ليلة الخميس/الجمعة، من انتشال جثت 15 شخصاً كانوا على متن سيارة نقل منكوبة طمرتها الأتربة والأوحال، على مستوى دوار (توك الخير)، دائرة أسني (منطقة الحوز)، إثر السيول الفيضانية التي عرفتها المنطقة».
وأضافت أن «غالبية الضحايا الذين سقطوا في الحادث المأساوي نساء، حيث بلغ عددهن 11، بالإضافة إلى 3 رجال وطفل واحد».
وتم إشعار السلطات من طرف أحد الأشخاص، الذي كان في المكان عينه، حين وقوع الحادث، قبل أن تتعبأ كل الجهود الأمنية، والمدنية، وفرق المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء لاتخاذ الإجراءات اللازمة، ومباشرة عملية انتشال بعض الضحايا من سيارة النقل المزدوج، والبحث عن البقية تحت ركام الحجارة.
ينتمون إلى عائلة واحدة كانت عائدة من حفل زفاف
وأوضح أهالي ضحايا فاجعة إيجوكاك، في حديث لموقع «اليوم 24 المغربي«، خلال عملية البحث عن المفقودين، أن جميع الضحايا ينتمون إلى عائلة واحدة، وينحدرون من دواوير مختلفة، من بينهم العائدون من حفل زفاف، وآخرون يرافقونهم لقضاء عطلة الصيف في منطقة تالوين، حيث يقطن أغلب الضحايا، مشيرين إلى أن من بينهم زوجاتهم، وأبناء عمومتهم.
وكانت السلطات المحلية قد أفادت بأن التساقطات الرعدية الغزيرة التي عرفها الإقليم، مساء أول من أمس الأربعاء، أسفرت عن ارتفاع منسوب مياه بعض الشعاب، والمجاري المائية، وإحداث سيول أدت إلى انجراف كميات هائلة من الأتربة، والأوحال في النقطة الكيلومترية 230 على الطريق الوطنية رقم 7، وهو ما تسبب في طمر سيارة للنقل المزدوج تحت الأتربة.
ومنذ الأربعاء، شهدت بعض المرتفعات الجبلية بإقليم الحوز تساقطات رعدية قوية، أدت إلى انجراف كميات هائلة من الأوحال والأتربة على بعض الطرقات.
وتتحدث تقارير إعلامية محلية عن وجود ضحايا آخرين محتملين في الحادث، الذي ما زالت أعمال الحفر جارية لإزالة الأتربة والأوحال التي أدت إليها التساقطات الرعدية القوية.