أقدم مسلحو جماعة الحوثيين على اختطاف عدد من النساء في إحدى النقاط التابعة لهم بمديرية رداع محافظة البيضاء، (وسط اليمن).
وقال شهود عيان إن عناصر المليشيات الحوثية في إحدى النقاط التابعة للجماعة في مدينة رداع، اختطفوا خمس نساء، بعد إنزالهن بالقوة من على متن حفلة نقل جماعي كان قادماً من صنعاء.
ونقل موقع سبتمبر نت عن شهود عيان، الأحد، أن المليشيات اقتادت النساء المختطفات إلى أماكن مجهولة، بعد أن أجبرت باص النقل الجماعي على المغادرة ورفض إطلاق سراح المختطفات.
وتفرض المليشيات الحوثية قيوداً مشددة على حركة المواطنين من مناطق سيطرتها (شمال وغرب اليمن)، والمسافرين إلى المناطق الشرقية المحررة (مأرب وحضرموت)، وتعتقل الجماعة عبر نقاط مستحدثة خارج مدينة ذمار، وتمتد على طول الخط الطويل الرابط بين البيضاء ومأرب، العشرات من المسافرين نساءً ورجالاً.
وتتهم المليشيات المسافرين، بالخيانة والعمالة للعدوان والحكومة (المعترف بها)، وتحتجز العشرات منهم لساعات، قبل أن تطلق سراح بعضهم مقابل مبالغ مالية كبيرة، وتنقل الأخرين إلى سجون سرية في ذمار وصنعاء.
وسبق أن اختطفت المليشيات عدداً من النساء، خلال الأشهر الماضية، واجبرت مسافرين آخرين على العودة بعد منع سفرهم باتجاه حضرموت والوديعة.
وصعدت المليشيات الحوثية، من عمليات الاختطاف والاعتقال والتي طالت العشرات من النساء، خصوصاً في صنعاء والحديدة وتعز، وعمدت إلى إخفاء عدد منهن، واجبار أخريات على الاعتراف بجرائم اخلاقية وجنائية لم يرتكبنها، فضلاً عن ابتزاز ذويهن واجبارهم على دفع فدية مالية للحفاظ على سمعتهم.
وكان تقرير لمنظمة سام للحقوق والحريات، كشف عن العشرات من جرائم وانتهاكات التعذيب النفسي والجسدي الذي تعرضت له نساء مختطفات في سجون الحوثيين، وأورد التقرير شهادات لعدد من المختطفات وما تعرضن له من تعذيب وانتهاكات وحشية، مشيراً إلى تجنيد الجماعة أكثر من 4000 امرأة، في كتائب عدة للقيام بانتهاكات وجرائم ضد النساء في اليمن.
المصدر أونلاين