عبدالخالق عبدالله

المستشار السابق لمحمد بن زايد يثير انتقادات بحديثه عن تقسيم اليمن

نالت تغريدة للأكاديمي الإماراتي البارز عبدالخالق عبدالله، تتنبأ بتقسيم اليمن، هجوما كبيراً انضم له مسؤول يمني، في ظل ما يثار عن انسحاب جزئي للقوات السودانية والإماراتية من ساحة القتال المتصاعد في اليمن منذ 2015، بين الحوثيين وقوات التحالف العربي بقيادة الرياض وأبو ظبي. 

وقال عبدالله، المستشار السابق لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، عبر حسابه الشخصي على «تويتر» مساء الأحد 28 يوليو/تموز 2019: «لن يكون هناك يمن واحد موحد بعد اليوم».

وغلب على ردود الفعل هجوم يمني انضم له شخصيات حكومية، حيث قال مختار الرحبي، مستشار وزير الإعلام بالحكومة اليمنية: «لا يحق لك ولا لغيرك تقرير مصير الشعب اليمني (..) دعوا الشعب اليمني يقرر ماذا يريد بعيداً عن مزاجكم المتقلب».

وقال براء شيبان عبر حسابه الموثق والذي عرف نفسه بأنه «مستشار السفارة اليمنية في لندن»: «أذكر أنني قابلتك في بداية عاصفة الحزم (2015) وكنت وقتها الناصح الأمين الحريص على وحدة واستقرار اليمن، لا أفهم لماذا تصرون أن تهدموا كل ما بني في تلك الأيام؟». 

وعقب الإعلامي اليمني، محمد الضبياني، على التغريدة بهجوم لاذع، قائلاً: » (..) يقسمون بلاد الآخرين وفق هواهم المأزوم، (..)، وتفخخ الأوطان بالضغينة والقتل والميليشيا ومشاريع التمزيق، خبتم وخابت مساعيكم الخاطئة!».

«خطاب يفيد إيران»

وتساءل خالد العلواني الذي عرف نفسه بأنه صحفي يمني: «هل تقبل أن ينادي اليمنيون بتقسيم الإمارات؟ أم أنه يحل لكم ما لا يحل لغيركم؟ وأين الشرعية التي يناصرها التحالف العربي؟».

وقال رياض الغيلي، الذي عرف نفسه بأنه كاتب يمني، مهاجماً الإمارات، بالقول: «لاحظ أن اليمن مفرد لا يقبل القسمة إلا على واحد، بينما الإمارات جمع يقبل القسمة على 7».

وبهجوم لاذع، قال ياسر الحسني، الذي عرف نفسه بأنه صحفي مكتب الرئاسة اليمنية: «اليمن بلاد عظيمة بلاد عمرها آلاف السنين، قد تمرض ولكنها لا تموت»، مؤكداً أن الخطاب لا تستفيد منه سوى إيران.

وقال حساب «المحامي محمد المسوري»، (يمني): «هذه التغريدات تكشف حقيقة دخولكم في التحالف العربي، لم تشاركوا لإعادة الشرعية كما زعمتم بل لمنعها ولتقسيم اليمن (..) وثق سينالكم التقسيم». 

ومنذ 5 أعوام يشهد اليمن حرباً بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف بقيادة السعودية وعضوية الإمارات من جهة، وبين المسلحين الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني من جهة أخرى، والذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.