قررت محافظة مصرية غلق جميع المقاهي ونوادي الإنترنت عند منتصف الليل لمواجهة تزايد حالات الطلاق.
إذ أصدر اللواء حمدي عثمان، محافظ الإسماعيلية، قراراً بإغلاقها في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل خلال فصل الصيف، وفي تمام الساعة الثانية عشرة مساءً خلال فصل الشتاء.
الإغلاق في الوقت أو الغلق النهائي
شدد المحافظ على ضرورة الالتزام بتلك التوقيتات، واتخاذ كل الإجراءات القانونية حيال كل من يخالف تلك التعليمات، وستصل عقوبتها إلى حد الغلق الإداري، وفق صحيفة «المصري اليوم«.
وقال المحافظ إن جلوس المواطنين على المقاهي لساعات طويلة «مضيعة للوقت وإهلاك لميزانية الأسرة».
وأكد أن ما ينفقه رواد المقاهي من أموال تؤثر سلباً على دخل الأسرة وحالتها الاقتصادية، وهو ما اعتبره أحد أسباب المشاكل الأسرية وحالات الطلاق.
وقال المحافظ ذلك خلال حضور محافظ الإسماعيلية فعاليات اللقاء الجماهيري الأول لبرنامج التوعية الأسرية والمجتمعية بالمحافظة، والذي نظمه مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية بالتعاون مع مؤسسات الدولة.
كيف يرى الإعلاميون هذا القرار؟
أيد الإعلامي عمرو أديب قرار محافظ الإسماعيلية، وقال خلال برنامجه «الحكاية» الذي يُذاع عبر قناة «MBC مصر» إن كل دول العالم تغلق المحال في أوقات معينة وليس في الصباح، وتساءل عن سر عدم اقتراب الدولة من أصحاب هذه المحال.
بينما قال الإعلامي تامر أمين: «لو الراجل رجع بيته قبل الساعة واحدة، الخناقات هتزيد، وتقطيع الهدوم هيزيد، ونسب الطلاق هتزيد».
وأكد خلال تقديمه برنامج «آخر النهار»، المذاع على فضائية «النهار»، أن عودة الرجل لمنزله مبكراً، قد تؤدي إلى زيادة نسبة السكان، متابعاً: «هيبقى خراب من الناحية التانية».
مشروع للبرلمان أيضاً
يُذكر أن البرلمان المصري ناقش من قبل مشروع قانون تقدم به أحد النواب يقضي بإغلاق المقاهي بعد منتصف الليل، وتضمنت أسبابه أيضاً مواجهة حالات الطلاق والتفكك الأسري، بالإضافة إلى رؤيته أن القرار يأتي حفاظاً على الأمن والصالح العام.
وفي الطلب اعتمد سمير البطيخي، عضو مجلس النواب المصري مقدم المشروع، على إحصاءات تقول إن قيمة الإنفاق على «الشيشة» في مصر بلغت 40 مليار جنيه سنوياً، فيما تبلغ إنتاجية الموظف الحكومي 27 دقيقة في اليوم، ولو تم غلق المقاهي بعد منتصف الليل ستتغير هذه الإحصائيات للأفضل.
معتبراً أن سهر الموظف حتى الفجر على المقهى يؤثر على تأديته عمله بكفاءة في اليوم التالي، فضلاً تلويث دخان الشيشة للبيئة وإضعاف صحة المواطنين.