ظهر صراع داخلي عنيف داخل اروقة جماعة الحوثي بين محمد علي الحوثي وانصاره من جهة ويحيى الحوثي ومهدي المشاط من جهة آخرى.
فقد اصدر مهدي المشاط قرار بتعيين محمد علي الحوثي في مجلس الشورى واقر المجلس السياسي ضم يحيى الشامي إلى صفوفه بدلاً عن الحوثي ليتفجر بعدها الصراع.
وتمكن محمد علي الحوثي من اقتحام وكالة الأنباء اليمنية سبأ بعد منتصف الليل عقب صدور القرارات وأجبر المناوبين على حذف تلك الأخبار وطلب منهم اعلان اختراق الوكالة لكن تم الإكتفاء بالحذف فقط.
ويبدو أن محمد علي تمكن من ايقاف قرار اقالته فهل سيتمكن من الصمود في وجه يحيى الشامي الذي يوصف بأنه القائد الخفي للإنقلاب الحوثي والذي يشغل منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بينما يشغل الحوثي رئيس اللجنة الثورية وعضو سابق في المجلس السياسي.
وحتى الآن تلتزم وكالة سبأ وكل الأجهزة الإعلامية لجماعة الحوثي الصمت تجاه ما حدث ولا يعلم ماهي أسباب صدور القرار بدون النظر إلى عواقبه ولا أسباب التراجع عنه.
وهنا يقفز الى السطح الصراع الذي يتوقع غالبية اليمنيون انفجاره داخل اروقة جماعة الحوثي.
مصادر أكدت أن هناك قيادات كبيرة في جماعة الحوثي تقف في صف محمد علي فيما قيادات آخرى تقف في صف يحيى الشامي.
وأثبت محمد علي أنه ليس خصماً سهلاً وانه لا يمكن التخلص منه ببساطة وأنه إن لم يكن الرجل الأول داخل الإنقلاب فإنه بالتأكيد ليس اقل من الرجل الثاني.
اللواء يحيى الشامي الطامح لرئاسة المجلس السياسي تمكن من انتزاع قرار تعينه ولكنه لم يتمكن من الحفاظ عليه حتى الآن ومن الواضح أن الايام المقبلة قد تشهد المزيد من التطورات فمن سينتصر جناح محمد علي الحوثي أم جناح يحيى الشامي؟