ندى دردور- عربي21
نشرت صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن مجموعة من المهارات التي ينبغي إضافتها إلى السيرة الذاتية في حال كنا نبحث عن عمل.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه في زمن التحول التكنولوجي والاجتماعي والاقتصادي، من الممكن أن يضمن لك اكتساب مثل هذه المهارات وظيفة أحلامك، فعلى الرغم من أنه لديك خبرة كبيرة، وتتمتع بأكثر الشهادات الجامعية طلبا في أسواق العمل، وتنخرط في العديد من الدورات التدريبية لتتمكن من إثبات نفسك في سوق العمل التنافسية، إلا أنك تفشل في الكثير من الأحيان في الحصول على وظيفة.
وبينت الصحيفة أنه إذا كنت ترسل عشرات النسخ من سيرتك الذاتية دون أن تتلقى ردا من قسم الموارد البشرية، فمن المؤكد أن هناك خطبا ما.
وفي هذا السياق، وقع إصدار تقرير تحت عنوان "مستقبل الوظائف والمهارات"، الذي يسلط الضوء على الصفات التي يجب أن يتمتع بها أي عامل للحصول على وظيفة من الآن إلى غاية سنة 2020، أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، الهيئة المرجعية في هذا الشأن.
وأوردت الصحيفة أنه بحسب المنتدى الاقتصادي العالمي ونظرا للتغيرات التكنولوجية والاجتماعية والاقتصادية المستمرة التي تهز العالم، ينبغي أن يتمتع العمال الأكثر نجاحا بأكبر قدر من هذه الصفات في ملفهم المهني، التي تشمل أساسا "حل المشاكل المعقدة" و"التفكير النقدي" و"الإبداع" و"إدارة الأفراد" و"التنسيق مع الآخرين" و"الذكاء العاطفي" و"الحكم وصنع القرار" و"التوجيه الخدمي" و"التفاوض" فضلا عن "المرونة المعرفية".
وأوضحت الصحيفة، أولا، أن التفكير النقدي يعدّ إحدى المهارات التي ينبغي أن يتمتع بها أي موظف، وذلك لا يعني أن تنتقد أو تعارض النموذج القائم في المؤسسة على سبيل المثال، وإنما يتعلق الأمر بتحليل أو تقييم أي مجال من مجالات الشركة لإنتاج حل أو توجيه الأعمال المستقبلية لهذه المؤسسة، عن طريق استخدام الخبرة والملاحظة والتفكير.
وأضافت الصحيفة، ثانيا، أن الشركات تحتاج إلى أشخاص يعرفون كيفية حل المشكلات التي قد تنشأ بطريقة فريدة وفعالة، ولذلك، من الضروري أن يكون لدينا سلسلة من العمليات المحددة مسبقا لتحديد أفضل الحلول في كل حالة وتنفيذها.
وأوردت الصحيفة، ثالثا، أن صفة الإبداع تعتبر من أبرز المهارات التي يجب أن يتمتع بها أي عامل أو موظف، الذي يجب أن يكون قادرا على إنشاء أو تطوير مزيد من الأفكار.
وبتطبيق هذه المهارات في مجال الأعمال، سيحقق الموظف معيار الجودة الذي من شأنه أن يسمح بتصور المشاريع وتحويلها إلى حقيقة.
وأوضحت الصحيفة، رابعا، أن معرفة الذات وشخصية من حولك في الشركة تعد أمرا مهما للغاية. لذلك، ينبغي عليك أن تتعلم تفويض المهام، وتحفيز من حولك، وتحسين طريقة التواصل مع الأشخاص في فريقك ومع غيرهم.
وفي هذه الحالة، لا بد من تطبيق القاعدة التي تفيد: "عامل الناس كما تريد أن يتعاملوا معك".
وأفادت الصحيفة، خامسا، أن القدرة على التنسيق مع الآخرين تعد أمرا في غاية الأهمية، حتى تكون قادرا على الحفاظ على التوازن بين معرفة كيفية اتخاذ القرارات التنفيذية والانفتاح على رأي الأفراد الآخرين من فريقك في العمل، على أن يكون ذلك مرفقا بقدرة اتصال جيدة مع الآخرين.
وذكرت الصحيفة، سادسا، أن الذكاء العاطفي يعد أيضا من بين الصفات التي يجب أن نتمتع بها للتصرف أو فهم أو إدارة عواطفنا، التي سيكون لدينا بفضلها، مستوى أعلى من التعاطف والتنظيم الذاتي والوعي الذاتي، مما سيسمح لنا بالعمل بسهولة أكبر مع الآخرين.
وأشارت الصحيفة، سابعا، إلى ضرورة أن يتمتع الموظف بالقدرة على الاختيار بين عدة خيارات وتمييز الأفضل من بينها والأكثر فعالية. ويكمن المفتاح هنا في منطق الشخص وحدسه ومدى قدرته على تحليل البيانات.
وأوضحت الصحيفة، ثامنا، أن القدرة على توجيه الخدمات في الشركة تعد أيضا من بين المهارات المطلوبة من الشركات، التي تفضل أن يولي العامل الأولوية لاحتياجات العمل في المقام الأول. بالإضافة إلى ذلك، تُترجم هذه المهارة على أنها استباق لاحتياجات العمل، التي يجب أن تتجاوز التوقعات بمجرد تلبيتها.
وأبرزت الصحيفة، تاسعا، أن مهارة التفاوض تُمثّل إحدى القدرات التي يجب أن يتمتع بها العامل لمواجهة الاختلافات وحلها، حيث يكون كل طرف متضررا، سواء زملاء العمل أو المزودون أو العملاء، راضين عن النتيجة.
وفي الختام، بينت الصحيفة أن المرونة العاطفية، من خلال القدرة على التكيف مع مختلف المواقف غير المتوقعة والتعامل معها، تعدّ أمرا في غاية الأهمية، مما يدل على مرونة الموظف والقدرة على التعلم منه.