ردت قوات الحزام الأمني سريعا على الهجوم الحوثي على عرض عسكري أدى لمقتل وجرح عشرات الجنود، بمن فيهم قيادات كبيرة.
وجاء رد الحزام الأمني بعد ساعات من الهجوم، أمس الخميس، حيث قامت تلك القوات بترحيل مئات المواطنين من أبناء المحافظات الشمالية من عدن.
وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ترحيل المئات داخل عربات كبيرة وبطريقة مهينة، في ظل خطاب تحريضي ومتطرف من قيادات وناشطين في الحراك ضد الشماليين.
اعتبر ناشطون أن الأحرى بأولئك الجنود الرد بطرق أخرى تمس الحوثيين، وليس الانتقام من العاملين والمواطنين من أبناء الشمال، والذين هرب معظمهم من الغطرسة الحوثية، كالمستجير من الرمضاء بالنار.
وأثار هذا التصرف المتشنج ردة فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد علق الصحفي "أنيس منصور" على الصور بالقول: "منطق المأزومين هو التصرف العنصري المناطقي؛ الحوثي يقصف ويقتل وهم ينتقمون من بسطاء تعز".
وأضاف على تويتر: "احتجازهم وتهجيرهم عبر ناقلات انتقاماً لمقتل أبو اليمامة، اذهبوا الجبهات وانتقموا من الحوثي او اسألوا الإمارات التي ذهبت طهران".
أما "خليل العمري" فقال: أفراد المجلس الانتقالي يقومون باعتقال وطرد المئات من المواطنين العزل في مدينة عدن، والمسافرين في خط عدن تعز وتحشرهم في ناقلات عقب قصف الحوثي لمعسكر الجلاء".
وأضاف "العمري" وهو صحفي يمني: "عنصريون ومناطقيون وبلا قضية أخلاقية، يخدمون الحوثي بغباءهم".
في ذات السياق، قال وزير الإعلام في حكومة الحوثيين في مداخلة على الجزيرة، قال إن الهجوم جاء كعملية استباقية لتلك القوات التي تم تخريجها، كونها كانت متوجهة لتعزيز جبهتي تعز والضالع، بحسب الوزير الحوثي.
مراقبون قالوا إن الحوثيين حققوا هدفهم بالإصابة المباشرة، وبثني القوات عن التوجه إلى الجبهات لقتالهم، مضيفين أن توقيف هذه الانتهاكات الحوثية مرتهن بتحرير كامل الأراضي اليمنية.
وقتل العشرات، الخميس، بقصف صاروخي وبالطائرات المسيرة على معسكر تابع للحزام الأمني بعدن.
وقد تبنى الحوثيون قصف عرض عسكري في معسكر الجلاء التابع للحزام الأمني، أدى لمقتل العشرات من ضمنهم القيادي المقرب من الإمارات "أبو اليمامة اليافعي"، ورجلها الأول.
وتزامن الحادث مع تفجير سيارة مفخخة في قسم شرطة بمديرية الشيخ عثمان، خلف هو الآخر قتلى وجرحى.
المصدر: تعز أونلاين