علم المصدر أونلاين من مصدر مطلع أن قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام من جناح أحمد علي صالح نجل الرئيس السابق وصلت إلى مدينة جدة بدعوة من السعودية ضمن جهودها لمحاولة إعادة توحيد حزب المؤتمر الشعبي.
وحسب المصدر فإن مجموعة من القيادات التي تقيم في العاصمة الإماراتية أبو ظبي وصلوا مساء الجمعة إلى مدينة جدة السعودية وأبرزهم "فائقة السيد، حمود الصوفي، أبوبكر القربي، يحيى دويد" إلا أنهم يرفضون عقد أي اجتماعات مع قادة آخرين في الحزب موالين للرئيس هادي ممن يقيمون في الرياض.
وتأتي هذه التحركات بجهود سعودية تسعى للملمة حزب المؤتمر الشعبي الذي ترى السعودية أنه يمكن أن يلعب دوراً مهماً في الشأن السياسي اليمني مستقبلاً.
وكانت اجتماعات شهدتها مدينة جدة السعودية الشهر الماضي وحضرها عدد من القادة المؤتمريين الموالين للرئيس هادي وأبرزهم أحمد عبيد بن دغر وسلطان البركاني، وخرج الإجتماع بتشكيل لجنة للتواصل مع بقية التيارات داخل المؤتمر بهدف الخروج بقيادة ورؤية موحدة تمكن الحزب من استعادة دوره.
يذكر أن حزب المؤتمر الشعبي شهد انقسامات واسعة على كل المستويات منذ قرر رئيس الحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح مساندة الحوثيين في اجتياح العاصمة صنعاء ومساندة انقلابهم على سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي، والتحالف معهم بشكل كامل في وقت لاحق، وزادت الإنقسامات والتجنحات بعد مقتل الرئيس السابق علي صالح على يد حلفائه الحوثيين بعد مواجهات بين الفريقين داخل صنعاء في ديسمبر 2017.
ولا يزال جزء كبير من حزب المؤتمر الشعبي يحتفظ بالتحالف مع سلطات الإنقلابيين الحوثيين في صنعاء وكان قد أعلن في اجتماعات له مؤخراً تصعيد أحمد علي نجل الرئيس السابق لعضوية "اللجنة العامة" وهي أعلى هيئة قيادية في الحزب.
وحسب المصدر فإن القيادات التي وصلت جدة تنتظر فقط اللقاء بالمعنيين من الجانب السعودي لكنها، وحتى اللحظة، ترفض الإجتماع مع أي من قيادات الحزب الموالين للرئيس هادي، ويرجع الخلاف إلى إصرار القيادات القادمة من "أبو ظبي" على اختيار أحمد علي رئيساً للحزب فيما تعتقد القيادات المقيمة في الرياض أن الدور الأبرز في قيادة الحزب يجب أن يذهب للرئيس هادي ولرئيس الوزراء السابق أحمد عبيد بن دغر.