قصيدة يمنية في هجاء ضاحي خلفان

جَـاءَ فِـي عـصرِ الـنُّبَاحِ.. صَـوتُهُ غُـنْجُ الـقِبَاحِ
مِـثـلُ ديــكٍ ظــنَّ أنْ يُخلِدَهُ طـولُ الـصياحِ
فِــكــرُهُ يُــشـبِـهُ أَحــــلَامَ الـبـغَـايَـا بالـنِّـكَـاحِ
وَافـــتِــرَاءَاتِ يــهــودٍ وَادعــــاءَاتِ سَــجَــاحِ
وَطُـمُـوحَـاتِ غُـــرَابٍ طــار مَـكـسورَ الـجَـنَاحِ
هُــوَ بَـالُـوعَةُ جَـهـلٍ طـفـحتْ فــي كُـلَّ سـاحِ
كَـيـفَ أَضـحَى آَدَمِـيًّا؟ هـو أدنـى لـلـ (رُبـاحِ)
هَـــلْ أَتَـــانٌ حَـمَـلَتْ مِــن جَـمَـلٍ ذَاتَ سِـفَـاحِ
مِـنـهُـمَا فِــيـهِ صِـفَـاتٌ.. فَـحَـقُودٌ وَانـفِـتَاحِي
رب غـفـرانك.. لــم أجـعل مـن الـذمِّ سـلاحي
غَــيـرَ أنَّ الـصَـمتَ فِــي أَعـرَافِـنَا غَـيـرُ مُـبَاحِ
ذلــكَ الـمـسخُ الــذي عـكَّرَ بـالحمقِ صـباحي
مــا درى.. دولـتُـهُ أصـغرُ مـن (بـابِ الـسباحِ)
فــغَــزا لــيـلـي بــجـهـلٍ وبــصــوتٍ كـالـنـباحِ
وبَـــدا مــثـل عــجـوزٍ سَكِرَتْ بــيـنَ مِـــلاحِ
جــئـت كــيَُ أَهـجُـوَهُ لاحَ هِـجَـائِي كَـامـتِدَاحِ
كيفَ يُهجَى؟ وجهُه خلفٌ.. كأذناب الأضاحي
ولـــه (خـلـفـانِ) مـــا بـيـنهما صــوت الـرّيـاحِ
لا أُسَـمِّـيـهِ فَـتـشـتيت اســمِـهِ لَــفـظٌ إِبَـاحِـي
فــإذا قـلتُ أنـا: (ضـاعَ حِمَارٌ فـي الـنواحي)
فـلـهُ الـبـدءُ مــع الـخـتمِ ولـي نـزفُ جِـراحي
حـسبه أنـا نـنادي الجحش في أريافنا (حِي)
لَــعـنَـةُ الــنــاس عَلِيهِ كُـــلَّ لَــيـلٍ وَصَبَاحِ
ظـفرُ طفلٍ ماتَ في أرضي يُسَاوِي ألفَ ضَا..

شعر/ حالم سالم