ذكرت قناة «روسيا اليوم» أن التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا أرسلت قافلة تتكون من قرابة 150 إلى 200 شاحنة عسكرية للأكراد في سوريا، وذلك بعد يومين من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستقوم بعملية شرق نهر الفرات في سوريا.
وقال الرئيس التركي إن بلاده أبلغت روسيا والولايات المتحدة بخصوص العملية المرتقبة، مضيفاً أنه «لا يمكن أن تلتزم الصمت إزاء التحرشات التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية تجاه أراضينا» انطلاقاً من الأراضي السورية.
والمساعدات التي أُرسلت للأكراد تضم أدوات لوجستية وعربات عسكرية تابعة للتحالف الدولي، ووصلت إلى مدينة القامشلي السورية قادمة من كردستان العراق.
وهذا التحرك ربما يأتي مناقضاً للمفاوضات التي تجريها تركيا مع أمريكا بخصوص وضع شرق نهر الفرات.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت الإثنين 5 أغسطس/آب 2019، أن المباحثات المتعلقة بالمنطقة الآمنة المخطط إقامتها شمالي سوريا، مع المسؤولين العسكريين الأمريكيين، ستتواصل اليوم الثلاثاء في العاصمة أنقرة.
وذكرت الوزارة، في تغريدة لها على حسابها في موقع تويتر: «انتهى اليوم (الإثنين) القسم المخصص للمباحثات مع المسؤولين العسكريين الأمريكيين حول المنطقة الآمنة المخطط إقامتها بالتنسيق شمالي سوريا، وستتواصل المباحثات غداً (الثلاثاء) في وزارة الدفاع التركية بأنقرة» .
وكانت الجولة الأولى قد انعقدت في 23 يوليو/تموز الماضي في مقر وزارة الدفاع التركية.
وأكدت أنقرة في عدة مناسبات أنها ستضطر لإقامة منطقة آمنة شمالي سوريا، في حال عدم التوصل لتفاهم مع الولايات المتحدة بهذا الخصوص.