أحداث عدن الدامية

اليمن... الحراك الثوري الجنوبي يوجه رسالة عاجلة للتحالف عقب الاقتتال في عدن

دعا المجلس الأعلى للحراك الثوري في جنوب اليمن لضبط النفس وتغليب الحكمة ووقف القتال فورا، والتوقف عن دعوات التحريض للقتال تحت أي مبرر، وعودة المقاتلين إلى ثكناتهم العسكرية .

وطالب الحراك الثوري في بيان صحفي تلقت "سبوتنيك" نسخة منه، اليوم الأربعاء، التحالف العربي إلى التدخل لمساعدة الجنوبيين على توحيد كلمتهم لا تفرقتهم.

وقال البيان:

 قاتل الجميع على قلب رجل واحد لصد الغزو الحوثي ودحره وتحصين أرض الجنوب من شروره، وتأمين المنطقة كلها ضد سطوة إيران بالإنابة عن الآخرين ولايزال أبناء الجنوب يواصلون بطولاتهم خارج أراضيهم دفاعا عن العروبة والدين.

  وتابع البيان، إنه من هذا المنطلق فإن الصراع الجنوبي الذي انحدر لهاوية سحيقة يقوض كل الانتصارات، وسيضع الجميع أمام معادلات جديدة لا تخدم فقط سوى الحوثي وإيران، وتضرب في العمق القضية الجنوبية وعدالتها ومشروعيتها.

وأضاف البيان:

 إن المجلس الأعلى للحراك الثوري حذر مبكرا من التمادي في نشر ثقافة الكراهية والتعبئة البينية، التي لن تصل بنا لما نطمح اليه في استعادة دولة الجنوب إنما تقفز بنا إلى الصراع اللا منتهي والتمزق والتشظي وضياع كل الانتصارات التي حققتها المقاومة الجنوبية البطلة.

ويأتي البيان في ظل توتر بين المجلس الانتقالي الجنوبيوقوات الحكومة الشرعية في عدن، على خلفية اتهامات أطلقها نائب رئيس المجلس، هاني بن بريك، أمس الثلاثاء، للحكومة بالتواطؤ مع جماعة أنصار الله "الحوثيين"، في استهداف معسكر الجلاء التابع للحزام الأمني في مديرية البريقة، بصاروخ باليستي وطائرة مسيرة مفخخة، الخميس الماضي، والذي أدى إلى مقتل 36 عسكريا، بينهم قائد اللواء الأول دعم وإسناد، العميد منير المشالي اليافعي.

وأعلن نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك، النفير العام، ودعا كل قواته إلى اقتحام قصر المعاشيق في عدن، جنوبي اليمن، بعد إصابة شخصين في مواجهات مسلحة، بين قوات الحماية الرئاسية ومتظاهرين محتجين، حاولوا تنفيذ اعتصام قرب المنطقة الرئاسية.

من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، نزار هيثم:

 إن قناصة حزب الإصلاح، التابع لحكومة هادي هي من قامت بالاشتباك مع المواطنين العائدين من تشييع جثامين ضحايا عمليتي معسكر الجلاء ومركز الشرطة في عدن الخميس الماضي، وأوقعوا عدد من الجرحى والقتلى وما زالت الاشتباكات مستمرة.