دعا يمنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى انتفاضة في جنوب البلاد تطالب "بطرد حكومة الشرعية وتمكين الجنوبيين من أرضهم".
وتفاعل كثيرون مع الأحداث الأخيرة التي شهدتها عدن، وبالأخص الحديث عن خلاف بين الإمارات والسعودية بعد مواجهات عنيفة في محيط قصر معاشيق الرئاسي في مدينة عدن بين قوات الحرس الرئاسي التابعة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية، ومسلحي المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
وتحدث المستخدمون عن مستقبل التحالف العربي بقيادة السعودية.
فقال فضل عباس: "لن تستطيع الشرعية فرض سيطرتها على عدن، ولن يتمكن المجلس الانتقالي من حسم الموقف لصالحه، لأن إسقاط الشرعية يعني انتهاء دور التحالف العربي بقيادة السعودية التي لم تعترف بالمجلس الانتقالي كسلطة أمر واقع والمجتمع الدولي لم يعترف به كممثل للجنوب أو طرف في المفاوضات السياسية".
وقال حامد الغزالي: "انفصال الجنوب يعني نهاية الشرعية والتدخل السعودي في اليمن ونهاية عاصفة الحزم".
وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف الذي تقوده السعودية العقيد الركن تركي المالكي، بأن القيادة المشتركة للتحالف تتابع وبقلق تطور الأحداث بالعاصمة المؤقتة عدن، مؤكدا "الرفض القاطع من قيادة القوات المشتركة للتحالف لهذه التطورات الخطيرة، لن تقبل بأي عبث بمصالح الشعب اليمني".
وانتشر هاشتاغ #انتفاضه_شعبيه_جنوبيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن وعدد من الدول العربية كمصر والإمارات والكويت والمملكة العربية السعودية ليتصدر قائمة أكثر الهاشتاغات انتشارا في بعض هذه الدول حاصدا أكثر من 76 ألف تغريدة عبر من خلالها المستخدمون عن غضبهم لما وصل إليه الحال في اليمن.
فقال أبو مختار البكري: "الشعب الجنوبي الجبار سيفرض دولته على الإقليم والعالم ... لا تنازل بعد اليوم تحت أي مسمى ... قضيتنا حلها بأيدينا. لا وألف لا أن نكون مطايا للتحالف على حساب أرضنا ودولتنا".
وقال محمد عبد السلام طاهر: "على التحالف العربي أن يعي أن شعب الجنوب لا يمكن أن يتوقف عن ثورته ولو امتلأت السماء بطيور قصر اليمامة".
ومن جهتها غردت الروائية والباحثة السياسية، والكاتبة الخليجية نورا المطيري قائلة: "لماذا لا يلتفت العالم كله إلى #انتفاضه_شعبيه_جنوبيه الشعب وملايين من المناضلين والشجعان والعائلات التي فقدت شهداء في الجنوب العربي تهتف بصوت واحد أنهم يريدون دولة آمنة مستقلة ومستقرة ليس فيها الحوثية ولا الإصلاح ولا القاعدة، فمن يسمع مطالبهم ويحققها؟!؟"
وظهر انقسام عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول الموقف السعودي والإماراتي من ما يجري في عدن، وتحدث كثيرون عن الشرخ في العلاقة بين الدولتين.
فقال الحكيم: "التحالف قال كلمته، والمملكة العربية السعودية تقف ضد التوجه الإماراتي المدعوم من إيران. انكشفت اللعبة، والكل أصبح يعني الدور الإماراتي القذر باليمن ضد المملكة وضد الخليج".
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش: "التطورات حول قصر المعاشيق مقلقة والدعوة إلى التهدئة ضرورية، ولا يمكن للتصعيد أن يكون خيارا مقبولا بعد العملية الإرهابية الدنيئة، الإطار السياسي والتواصل والحوار ضروري تجاه إرهاصات وتراكمات لا يمكن حلها عبر استخدام القوة".
ودعا نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك، إلى النفير العام وطالب "المقاومة الجنوبية" بالتوجه صوب قصر معاشيق للسيطرة عليه.
وامتدت المواجهات إلى مديرية، خورمكسر، حين حاول عناصر المجلس الانتقالي الجنوبي اقتحام معسكر بدر الموالي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
واندلعت المواجهات بعد تشييع المئات من أبناء المحافظات الجنوبية في اليمن الذين قضوا في هجوم استهدف قائد قوات الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي، منير اليافعي، وجنودا في معسكر الجلاء الخميس الماضي.
المصدر: بي بي سي