طالب سكان ونشطاء يمنيون بفتح ممرات آمنة للمدنيين المحاصرين داخل مدينة عدن مع تصاعد المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية الشرعية من جهة والمتمردين الانفصاليين المدعومين من الامارات من جهة أخرى.
وقالت آثار محمد علي، وهي ناشط مدنية في عدن، "، إن سكان عدن ، محاصرون وسط القصف، بلا أكل وبدون مياه أو كهرباء، وغير قادرين على النزوح الى مناطق آمنة، بسبب إغلاق الطرقات وتصاعد وتيرة المعارك".
وتلاشت مظاهر الحياة في أسواق العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوبي البلاد) ، في اليوم الثالث من المعارك التي أشعلتها قوات انفصالية مدعومة من الامارات ضد حكومة الرئيس عبد ربه منصور المعترف بها دوليا، فيما شهدت أسعار المواد الغذائية قفزات جنونية.
وقال سكان محليون، إن المدينة تشهد حالة شلل تام، حيث اغلقت متاجر المواد الغذائية وأسواق الخضروات ومحطات البنزين، ويعيش آلاف من السكان محاصرين داخل بيوتهم مع تصاعد القتال منذ مساء يوم الخميس.
وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، الأربعاء 7 أغسطس، هبة شعبية لأنصاره والقوات التابعة له، بالزحف إلى القصر الرئاسي الذي تتخذه الحكومة الشرعية الداعمة للرئيس عبد ربه منصور هادي كمقر رئيسي لها، من أجل إسقاطها.
وتصاعدت، أمس الخميس، المواجهات بين قوات الحكومة وعناصر قوات المجلس الانتقالي الداعي لانفصال جنوب اليمن، ما تسبب في مقتل العديد من المدنيين، ولا تزال الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة متواصلة في عدة مناطق منها كريتر حيث القصر الرئاسي معاشيق.
وقالت نسمة منصور، ناشطة حقوقية:" الكهرباء معطلة والاشتباكات لا تزال عنيفة. اضطررت إلى الانتقال إلى المطبخ حيث المكان أكثر أمانًا من بقية المنزل، إنها ليست مجرد طلقات نارية ، إنهم يستخدمون الصواريخ والأسلحة الثقيلة و يستهدفون المدنيين".
ووجهت رابطة "جنوبيات من أجل السلام"، مناشدة لايقاف الاقتتال في عدن، وقال بيان للرابطة، اطلع عليه "المصدر اونلاين" :"أوقفوا هذا الاقتتال الذي لم يترك لنا بسمة ولا فرحة إلا ونحرها ، فلم يعد لهذا العيد طعم و لامعنى، ويدفع المدنيين الثمن".
وناشد بيان باسم سكان عدن، الاطراف المتنازعة في العاصمة الموقتة، يفتح ممرات آمنة للمواطنين في مديريات صيرة كريتر وخور مكسر والمعلا للهروب من قصف المنازل والنجاة من الموت المحقق. ودعا البيان، منظمات حقوق الانسان ومنظمة الصليب الاحمر التدخل العاجل لإنقاذ ارواح المواطنين.