أعلنت السعودية، اليوم السبت 10 أغسطس/آب 2019، استبدال كسوة الكعبة المشرفة القديمة بأخرى جديدة، استهلكت 670 كيلوغراماً من الحرير الخام، و220 كيلوغراماً من أسلاك الذهب والفضة.
وبدأت مراسم استبدال الكسوة القديمة بالجديدة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، قبل أن تتم في وقت لاحق فجر اليوم السبت.
وشارك في تلك المراسم، التي تأتي في يوم عرفة أهم مناسك الحج «160 فنياً وصانعاً جرياً على عادة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مثل هذا اليوم من كل عام».
ويشهد السبت، أهم مناسك الحج، وهو الوقوف بجبل عرفة، غربي السعودية، حيث يأمل الحجاج والمسلمون فيه مغفرة الله، وهو يوم يُعرف بأنه أفضل أيام الله.
وقال وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، أحمد بن محمد المنصوري: «تم إنزال الكسوة القديمة للكعبة، وإلباسها الكسوة الجديدة، والمكونة من أربعة جوانب مفرقة وستارة الباب».
وأضاف المنصوري أن الكسوة تتوشح من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء، كتب عليها عبارات: «يا الله يا الله»، «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، «سبحان الله وبحمده»، «سبحان الله العظيم»، «يا ديان يا منان»، وتتكرر هذه العبارات على قطع قماش الكسوة جميعها.
وأفاد بأن عدد قطع حزام كسوة الكعبة المشرفة يبلغ 16 قطعة، بالإضافة إلى 6 قطع، و12 قنديلاً أسفل الحزام، و4 صمديات توضع في أركان الكعبة، و5 قناديل «الله أكبر» أعلى الحجر الأسود، إلى جانب الستارة الخارجية لباب الكعبة المشرفة.
وأوضح أن الكسوة تستهلك نحو 670 كيلوغراماً من الحرير الخام الذي تتم صباغته داخل المجمع باللون الأسود، و120 كيلوغراماً من أسلاك الذهب، و100 من أسلاك الفضة.
ويتم تجهيز كسوة الكعبة سنوياً، في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة الذي يعمل فيه قرابة 200 صانع وإداري، ويضم أكبر ماكينة خياطة في العالم من ناحية الطول، إذ يبلغ طولها 16 متراً وتعمل إلكترونياً.