يرتدي الطفل عمار ملابس الإحرام كبقية الحجاج، ويحاول ترديد ما يقولونه في عرفات، لافتاً الأنظار بلهوه ولعبه بجانب أسرته، ليكون بذلك أصغر حاج لهذا العام.
وقالت صحيفة «سبق» السعودية، اليوم السبت 10 أغسطس/ آب 2019، إن الطفل عمار سوري ويبلغ من العمر 8 أشهر فقط، ونشرت له صورة وهو يرتدي ملابس الإحرام وجالس في عربة للأطفال.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطفل يتأمل في الحشود التي تجوب عرفات الله، ويحاول ترديد ما يسمعه من أذكار من قبل الحجاج.
وأوضحت أنه حتى هذه اللحظة فإن عمار هو أصغر المحرمين، مشيرةً إلى أنه تمكن من استقطاب أنظار الحجاج الذين يداعبونه أثناء عبورهم من جواره.
ومنذ صباح اليوم السبت يتواجد الحاج الصغير عمار مع أسرته بجانب جبل الرحمة في عرفات، الذي يجتمع فيه أكثر من مليوني حاج وفقاً لما قالته وكالة الأنباء السعودية.
ويرسم الأطفال في مكة المكرمة الابتسامة في وجوه حجاج بيت الله الحرام، في الحرم المكي وأثناء طواف الكعبة المشرفة في مكة المكرمة.
ويرافق الأطفال ذويهم في رحلتهم إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج، التي تعد من أعظم الشعائر الإسلامية.
فمن الأطفال يمشي بجانب والديه، وبعضهم يركض أمامهم، وآخرون ما زالوا في القماط يحملهم أباءهم خلال طوافهم حول الكعبة، ما تبعث هذه المشاهدة السرور والبسمة في وجه الحجاج، وفقاً لوكالة الأناضول.
وبدأ حجاج بيت الله الحرام، مع فجر اليوم السبت 10 أغسطس/آب 2019، أداء ركن الحج الأعظم، بالوقوف على صعيد جبل عرفات، وذلك بعد قضائهم يوم التروية في مشعر منى بمدينة مكة أمس الجمعة.
وينشغل الحجاج خلال الوقوف بعرفة بالتلبية والذكر، ويُكثرون من الاستغفار والتكبير والتهليل، ويتجهون إلى الله خاشعين متضرِّعين بالدعاء.
ومع غروب الشمس، تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى المزدلفة، حيث يصلون بها المغرب والعشاء، ويقفون بها حتى فجر العاشر من شهر ذي الحجة؛ لأن المبيت بمزدلفة واجب، اقتداء بمبيت النبي محمد (عليه الصلاة والسلام)، حيث بات وصلى بها الفجر.
ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر لرمي جمرة العقبة (أقرب الجمرات إلى مكة)، والنحر (للحاج المتمتع والمقرن فقط)، ثم الحلق والتقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.
وعرفة أو عرفات مسمى واحد عند أكثر أهل العلم لمشعر يعد الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم، وليس بعرفة سكان أو عمران إلا أيام الحج غير بعض المنشآت الحكومية».
وعرفة عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى جبل الرحمة الذي يصل طوله إلى 300 متر وبوسطه شاخص طوله 7 أمتار، فيما يحيط بعرفات قوس من الجبال ووتره وادي عرنة.
ويقع على الطريق بين مكة المكرمة والطائف شرقي مكة بنحو 22 كيلومتراً وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى و6 كيلومترات من المزدلفة بمساحة تقدر بـ 10.4 كيلومتر مربع.