استقبل الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اليوم الأحد، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن صالح، لبحث آخر التطورات في مدينة عدن.
وقال مصدر رئاسي في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي إن الأخير وصل إلى مدينة مكة المكرمة لعقد لقاء طارئ مع العاهل السعودي، سيناقش خلاله آخر التطورات السياسية والعسكرية بالعاصمة المؤقتة عدن.
ويوم السبت وجهت المملكة دعوة للحكومة اليمنية ولجميع الأطراف التي نشب بينها النزاع في عدن لعقد اجتماع عاجل في السعودية.
وأفاد مصدر بالخارجية بأن "الهدف من الاجتماع هو مناقشة الخلافات وتغليب الحكمة والحوار ونبذ الفرقة ووقف الفتنة وتوحيد الصف، وذلك للتصدي للحوثيين والتنظيمات الإرهابية الأخرى، واستعادة الدولة وعودة اليمن آمنا مستقرا".
وطلب التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية، وقفا فوريا لإطلاق النار في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، مشددا على أنه لن يتوانى عن مواجهة من يخالف طلب وقف إطلاق النار والتعدي على المؤسسات في عدن.
كما دعا قوات المجلس الانتقالي الجنوبي والحزام الأمني للانسحاب فورا من المناطق التي يسيطر عليها في عدن، مؤكدا أنه سيستخدم القوة لفرض وقف إطلاق النار.
جدير بالذكر أن قوات "الانتقالي الجنوبي" بدأت اليوم في الانسحاب من بعض المناطق التي سيطرت عليها في عدن، بعدما استهدفت قوات التحالف أحد المواقع التابعة للمجلس، علما أن نائب رئيس المجلس الانتقالي أكد أنه "لا تفاوض تحت وطأة التهديد"، مشيرا في الوقت ذاته إلى الالتزام بشرعية الحكومة اليمنية والوقوف إلى جانب التحالف العربي بقيادة السعودية.
يذكر أنه ومنذ يوم الأربعاء الماضي، تخوض القوات التابعة لحكومة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، ممثلة بألوية الحماية الرئاسية وبعض الوحدات العسكرية، معارك ضارية في عدن، ضد القوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي.