قالت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، أن معارك عدن خلفت عشرات الضحايا المدنيين، وأن التقارير الأولية تشير إلى 40 قتيلا وإصابة 260 آخرين، فضلا عن تفاقم المعاناة المعيشية للناس.
وتصاعدت، يومي الخميس والجمعة، المواجهات بين قوات الحكومة و قوات المجلس الانتقالي الداعي لانفصال جنوب اليمن، وتسببت في توقف خدمات المياه والكهرباء، وفي محاصرة آلاف المدنيين داخل منازلهم وسط القصف.
وقالت السيدة ليز غراندي ، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، في بيان اطلع عليه "المصدر اونلاين": "من المحزن للغاية أن تلبس العائلات ثياب الحزن في عيد الأضحى بعد موت أحبائها بدلاً من الاحتفال معاً بسلام ووئام".
وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، السبت، سيطرته على قصر معاشيق الرئاسي ومعظم المواقع العسكرية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي، بعد معارك عنيفة استمرت ثلاثة أيام.
وأكدت السيدة غراندي، أن المنظمات الإنسانية موجودة على الأرض وستواصل عملها، وقالت :" شاغلنا الرئيسي الآن هو إرسال فرق طبية لإنقاذ المصابين، نحن قلقون للغاية من التقارير التي تفيد بأن المدنيين المحاصرين في منازلهم ينفدون من الطعام والماء".
وطلبت غراندي من السلطات ضمان وصول المنظمات الإنسانية دون عوائق حتى نتمكن من الوصول إلى الأشخاص الذي يحتاجون للمساعدة.
وقال بيان الأمم المتحدة :" تعمل حالياً 34 منظمة إنسانية في عدن ، حيث تصل إلى 1.9 مليون شخص في المتوسط معونة غذائية وأكثر من 1.6 مليون شخص يحصلون على المياه الصالحة للشرب كل شهر".